بلد نيوز

مقبرة ملكية.. كشف أثري جديد في مصر - بلد نيوز

متابعات - «الخليج»
عثرت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية من جامعة بنسلفانيا على مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني يتجاوز عمرها 3600 عام بجبانة جبل أنوبيس بأبيدوس.
كما عثرت البعثة الأثرية المصرية من المجلس الأعلى للآثار على ورشة كاملة من العصر الروماني لصناعة الفخار بقرية بناويط.
وأكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، أن الإعلان عن هذين الكشفين بمحافظة سوهاج سيعملان ليس فقط على الترويج للتنوع السياحي، بل أيضاً مساعدة الدارسين في أعمالهم البحثية.
7 أمتار عمق
ووفق رئيس البعثة المصرية الأمريكية العاملة بأبيدوس، جوزيف وجنر، عُثر على المقبرة على عمق نحو 7 أمتار تحت سطح الأرض، موضحاً أنها تتكون من غرفة للدفن من الحجر الجيري، مغطاة بأقبية من الطوب اللبن يصل ارتفاعها في الأصل إلى نحو 5 أمتار.
وكان هناك بقايا نقوش على جانبي المدخل المؤدّي إلى غرفة الدفن للمعبودتين (إيزيس) و(نفتيس)، مع أشرطة كتابية صفراء حملت اسم الملك بالهيروغليفية.
وقال وجنر: إن أسلوب الزخارف والنصوص في المقبرة يُشبه في طرازه تلك التي اكتُشفت سابقاً في مقبرة الملك (سنب كاي)، موضحاً مواصلة الدراسات لتحديد تاريخها على وجه الدقة.
إيزيس ونفتيس
وأضاف: إن العثور على نقوش تمثّل المعبودتين إيزيس ونفتيس يُعد دليلاً على استمرار الطقوس الدينية المرتبطة بحماية الملك في الحياة الآخرة، وهو ما يتوافق مع النصوص الجنائزية في الدولتين الوسطى والحديثة.
ويسهم الكشف في فهم أعمق للتسلسل التاريخي لملوك (أسرة أبيدوس)، التي حكمت في صعيد مصر خلال فترة من الاضطرابات بين نهاية الدولة الوسطى وبداية الدولة الحديثة.
يُذكر أن جبانة جبل أنوبيس تُعد واحدة من أهم الجبانات في منطقة أبيدوس، كونها جبانة ملكية ويتخذ الجبل شكل الهرم، مما دفع الملك سنوسرت الثالث (1874- 1855 قبل الميلاد) إلى إنشاء مقبرته أسفل تلك القمة الهرمية، في سابقة هي الأولى من نوعها في الحضارة المصرية.
في السياق ذاته، عثرت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار على ورشة فخار رومانية بقرية بناويط والتي كانت تُعد من أكبر مصانع الفخار التي زودت الإقليم بالفخار والزجاج.
يضم الموقع مجموعة واسعة من الأفران والمخازن، بالإضافة إلى 32 قطعة أوستراكا مكتوبة بالخطين الديموطيقي واليوناني، توضح تفاصيل المعاملات التجارية ودفع الضرائب خلال تلك الفترة

أخبار متعلقة :