إثر توجه الحكومة لترشيد استهلاك المياه.. كيف ستتأثر حياة المواطن اليومية؟

إثر توجه الحكومة لترشيد استهلاك المياه.. كيف ستتأثر حياة المواطن اليومية؟

بعد توجه الحكومة لترشيد استهلاك المياه يتساءل الكثيرون عن تأثير هذه السياسات على حياة المواطن اليومية فالماء يعد من الموارد الأساسية التي لا غنى عنها في مختلف الأنشطة اليومية مثل الطهي والتنظيف والري بالإضافة إلى استخدامه في الاستحمام والشرب ومع تزايد الوعي بأهمية الحفاظ على المياه قد يشعر المواطن بتغيرات في نمط حياته اليومية نتيجة لتطبيق استراتيجيات جديدة تهدف إلى تقليل الهدر وتحسين كفاءة الاستخدام وقد تتطلب هذه التغييرات من الأفراد إعادة التفكير في عاداتهم اليومية وكيفية استهلاكهم للمياه مما قد يؤدي إلى تأثيرات إيجابية على البيئة ولكن في الوقت نفسه قد تكون هناك تحديات تتطلب التكيف السريع مع هذه التوجهات الجديدة مما يطرح تساؤلات حول مدى استعداد المجتمع لمواجهة هذه التغيرات وكيف يمكن تحقيق التوازن بين الحفاظ على الموارد وراحة المواطن في حياته اليومية.

توجه الحكومة لترشيد استهلاك المياه وتأثيره على الحياة اليومية

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن أهمية توجه الحكومة نحو ترشيد استهلاك المياه، حيث يهدف هذا التوجه إلى تقليل متوسط استهلاك الفرد اليومي من المياه إلى 150 لترا بدلاً من 250 لترا، مما يعكس التحديات التي تواجهها البلاد في إدارة مواردها المائية، وقد أوضح شراقي أن هذا القرار لن يؤثر سلباً على حياة المواطنين اليومية، بل يسعى إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على المياه.

أهمية ترشيد استهلاك المياه

أشار شراقي في تصريحاته لبلد نيوز إلى أنه من الصعب تحديد الكمية المطلوبة لكل فرد، حيث تختلف احتياجات الأفراد من المياه بحسب أسلوب حياتهم وظروفهم، كما أوضح أن الهدف من ترشيد الاستهلاك هو المحافظة على المياه المهدرة والاستفادة منها بشكل أفضل، وذلك يتطلب تحسين الشبكات الرئيسية وإعادة تأهيل البنية التحتية المتهالكة التي تتسبب في تسرب كميات كبيرة من المياه، مما يعني ضرورة التركيز على تقنيات حديثة لضمان وصول المياه إلى التجمعات السكنية بشكل فعال.

الإجراءات الحكومية والتعاون مع القطاع الخاص

كما أشار شراقي إلى أن حوالي 20% من حصة مصر المائية تُستخدم في محطات مياه الشرب، حيث تقدر بحوالي 11.1 مليار متر مكعب سنوياً، فيما تذهب 25% من هذه المياه هباءً، مما يعكس الحاجة الملحة للتحرك الفوري، وقد جاء هذا التحرك الحكومي بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي دعا إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في مجالات البنية الأساسية، مما يفتح المجال لتحقيق طفرة في المشروعات القومية ويعكس التزام الحكومة بالعمل على تحسين إدارة الموارد المائية في البلاد.