في تطورات جديدة في قضية الأسورة الأثرية التي أثارت اهتمام الرأي العام، قدم دفاع المتهمين الثالث والرابع تفاصيل مهمة تكشف عن تعاملهم بحسن نية مع القضية حيث أشار الدفاع إلى أن المتهمين لم يكونوا على دراية كاملة بقيمة الأسورة الأثرية ولم يقصدوا الإضرار بالموروث الثقافي للبلاد، بل كانوا يعتقدون أنهم يساهمون في الحفاظ على التراث من خلال جمع هذه القطع النادرة، مما يسلط الضوء على أهمية فهم السياق التاريخي والثقافي في مثل هذه القضايا، ويعكس الجوانب الإنسانية في التعامل مع الموروثات الأثرية التي تحتاج إلى حماية وتعزيز في المجتمع.
تفاصيل جديدة في قضية سرقة الأسورة الأثرية من المتحف المصري
في تطورات جديدة لقضية سرقة الأسورة الأثرية من المتحف المصري، صرح المحامي ناصر يوسف عوف، الذي يتولى الدفاع عن المتهمين الثالث والرابع، بأن موكليه لم يكونا على علم بأن الأسورة أثرية أو مرتبطة بجريمة سرقة، حيث تعاملا مع القطعة على أنها مجرد ذهب عادي يتداول في سوق الصاغة، وأكد عوف خلال بث مباشر عبر بلد نيوز أن هذه التصريحات تعكس حسن نية المتهمين.
كيف تم التعامل مع الأسورة الأثرية؟
أوضح المحامي أن المتهم الثالث، محمود إمام، وهو صائغ، تلقى عرضًا من المتهم الثاني، فهيم، لشراء الأسورة، وعند فحصها تبين أنها غير مدموغة، فحدد ثمنها بناءً على وزنها الذي بلغ 37 جرامًا وربع، وبسعر الجرام وقتها 4800 جنيه، وبعد ذلك توجه إلى محل متخصص في دمغ الذهب، حيث تم التأكد من درجة نقاء الأسورة، مما أظهر أنها من عيار 23، وتم إصدار شهادة دمغ رسمية له مقابل 30 جنيهًا، ثم قام ببيعها لمحل ذهب مملوك لشخص يُدعى أيمن بمبلغ 194 ألف جنيه.
موقف الدفاع ومتابعة التحقيقات
أكد المحامي أن المتهم الرابع، محمد جمال، لم يكن له دور سوى استلام القطعة وفحصها بالطريقة المعتادة، وأشار إلى أن عملية صهر الأسورة لم تكن تهدف لإخفائها، بل كانت جزءًا من إجراءات العمل الروتينية بالمحل، كما أضاف أن المتهمين ليس لهما أي علاقة بالمتهمة الأولى، وأنهما كانا سيبادران بإبلاغ الجهات الأمنية لو كان لديهما أدنى علم بأنها أثرية، واعتبر أن قرار إخلاء سبيل موكليه بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه لكل منهما يعكس إدراك جهات التحقيق لعدم وجود سوء نية، معربًا عن ثقته في أن القضاء سيضع الأمور في نصابها الصحيح، حيث تعامل المتهمان مع القطعة باعتبارها مشغولة عادية، ولم يكن يخطر ببال أي منهما أنها أثرية أو متحصلة من سرقة داخل المتحف المصري.