يستمر التشغيل التجريبي لمونوريل شرق النيل بدون ركاب في إطار الجهود المبذولة لتجهيز هذا المشروع الضخم الذي يعد خطوة مهمة نحو تحسين وسائل النقل في المنطقة ويهدف هذا التشغيل إلى اختبار الأنظمة والتقنيات المستخدمة وضمان سلامة التشغيل قبل بدء الخدمة الفعلية للجمهور مما سيساهم في تخفيف الازدحام المروري وتعزيز التنقل السلس بين المناطق المختلفة كما يتيح هذا التشغيل الفرصة للمهندسين والفنيين لاكتشاف أي مشاكل محتملة ومعالجتها قبل انطلاق الرحلات الرسمية مما يعكس التزام الجهات المعنية بتقديم خدمة متميزة وفعالة للمواطنين في المستقبل القريب.
التشغيل التجريبي لمونوريل شرق النيل: انطلاقة جديدة في النقل الجماعي بمصر
تواصل وزارة النقل جهودها في التشغيل التجريبي لمشروع مونوريل شرق النيل، حيث يتم هذا التشغيل بدون ركاب، وذلك في إطار التحضيرات لبدء التشغيل الفعلي للخط الذي يُعتبر من أكبر مشروعات النقل الجماعي الحديثة في مصر، يمتد المشروع من محطة الاستاد بمدينة نصر إلى مركز السيطرة والتحكم بالعاصمة الإدارية الجديدة، بطول 56.5 كيلومتر، ويضم 22 محطة، ويُنفذ عبر تحالف شركات ألستوم وأوراسكوم والمقاولون العرب.
تفاصيل مشروع المونوريل: ربط المدن وتسهيل التنقل
يصل الطول الإجمالي لمشروعي المونوريل (شرق وغرب النيل) إلى نحو 100 كيلومتر بعدد 35 محطة، ويتكون القطار في مرحلته الحالية من أربع عربات، مع خطة مستقبلية لزيادة عدد العربات إلى ثمانٍ لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان في المناطق العمرانية الجديدة، يُسهم الخط الشرقي في ربط إقليم القاهرة الكبرى بالمناطق والمدن العمرانية الجديدة شرقًا مثل القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، ما يسهل حركة الموظفين والوافدين من القاهرة والجيزة نحو العاصمة الإدارية، ويتكامل مع الخط الثالث للمترو عند محطة الاستاد ومع القطار الكهربائي الخفيف (LRT) عند محطة الفنون والثقافة.
المونوريل: ثورة في نظام النقل الحضاري
يُعتبر المونوريل الذي يُنفذ للمرة الأولى في مصر نقلة حضارية في منظومة النقل الجماعي، حيث يوفر وسيلة سريعة وعصرية وآمنة، ويساهم في ترشيد استهلاك الوقود وتقليل معدلات التلوث البيئي، كما يعمل بالكامل بالطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة، ويتميز المشروع بإمكانية تنفيذه في المناطق التي يصعب فيها إنشاء خطوط المترو أو وسائل النقل السككي الأخرى، مما يجعله خيارًا مثاليًا في الشوارع الضيقة والمزدحمة، ويُقام المسار على جسر علوي بالجزيرة الوسطى دون الحاجة إلى تعديلات واسعة في المرافق، ما يضمن استمرار حركة السير الطبيعية في الشوارع التي يمر بها.