استقرار الذهب محليا يعد خبرا مفرحا للكثيرين بعد مكاسب أسبوعية عالمية قوية حيث سجل عيار 21 سعرا متميزا بلغ 4960 جنيها مما يعكس الطلب المتزايد على المعدن الأصفر في الأسواق المحلية والعالمية ويعزز الثقة لدى المستثمرين في ظل التقلبات الاقتصادية الحالية كما أن استقرار الأسعار يعكس توازن السوق ويتيح للمستثمرين اتخاذ قرارات مدروسة بشأن استثماراتهم في الذهب الذي يعتبر ملاذاً آمناً في أوقات الأزمات المالية وهذا الاستقرار قد يشجع المزيد من الناس على الاستثمار في الذهب كوسيلة للحفاظ على ثرواتهم في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة.
استقرار أسعار الذهب في السوق المصرية خلال عطلة البورصات العالمية
شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية استقرارًا نسبيًا اليوم السبت، وذلك تزامنًا مع عطلة البورصات العالمية، حيث جاء هذا الاستقرار بعد أسبوع مليء بالقرارات الاقتصادية والتقلبات الدولية، وفقًا لتقرير منصة آي صاغة لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، فقد سجلت الأوقية العالمية مكاسب أسبوعية بلغت 1.2% نتيجة تراجع الدولار الأمريكي وتلميحات الاحتياطي الفيدرالي باستمرار التيسير النقدي، بالإضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية.
أسعار الذهب المحلية اليوم
صرح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة، بأن أسعار الذهب استقرت اليوم مقارنة بختام تعاملات أمس، حيث سجل عيار 21 نحو 4960 جنيهًا للجرام، بينما سجل عيار 24 نحو 5669 جنيهًا، وعند النظر إلى باقي العيارات نجد أن عيار 18 بلغ 4251 جنيهًا، وعيار 14 سجل 3307 جنيهات، أما الجنيه الذهب فقد بلغ سعره 39،680 جنيهًا، وكانت الأسعار قد ارتفعت أمس بمقدار 50 جنيهًا للجرام، حيث افتتح عيار 21 التعاملات عند 4910 جنيهات وأغلق عند 4960 جنيهًا، وعالميًا ارتفعت الأوقية 38 دولارًا لتغلق عند 3685 دولارًا بعد أن بدأت التداول عند 3647 دولارًا.
الأداء العالمي للذهب وتوقعات مستقبلية
على الصعيد العالمي، شهدت الأوقية الذهبية قفزة ملحوظة خلال الأسبوع، حيث سجلت مستوى تاريخيًا بلغ 3707 دولارات يوم 17 سبتمبر، قبل أن تغلق عند 3685 دولارًا، وقد استفاد المعدن النفيس من قرارات البنوك المركزية حول أسعار الفائدة، حيث دعم قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مكاسب الذهب للأسبوع الخامس على التوالي، لترتفع الأسعار عالميًا بنحو 40% منذ بداية العام، ويتوقع المحللون إمكانية وصول الأوقية إلى 4000 دولار بحلول 2025-2026 في ظل استمرار حالة عدم اليقين، بينما يشير نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي في مينيابوليس، إلى أن سوق العمل يبرر خفض الفائدة الأخير مع احتمال إجراء مزيد من التخفيضات.
التوقعات الاقتصادية وتأثيرها على أسعار الذهب
تتوقع تقديرات الفيدرالي نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 1.6% في 2025، و1.8% في 2026، و1.9% في 2027، مع عودة التضخم تدريجيًا إلى مستوى 2% المستهدف بحلول 2028، وتترقب الأسواق الأسبوع المقبل بيانات اقتصادية مهمة تشمل مؤشرات مديري المشتريات العالمية وبيانات السلع المعمرة وطلبات إعانة البطالة الأمريكية، مما سيكون له تأثير ملحوظ على حركة السوق وقرارات المستثمرين، وبذلك يبقى الذهب في مركز اهتمام المستثمرين كأداة تحوط في ظل تراجع الثقة في الدولار وارتفاع الدين الأمريكي، مما يعزز الاتجاه الصعودي للذهب.