في واقعة مثيرة شهدها المتحف المصري تم حبس متهم رئيسي في سرقة أسورة قيمة كانت تعرض ضمن المعروضات التاريخية بينما تم إخلاء سبيل اثنين من المشتبه بهم الذين لم تثبت عليهم الأدلة الكافية حتى الآن وقد أثارت هذه الحادثة الكثير من الجدل حول إجراءات الأمن والسلامة في المتحف وكيفية حماية التراث الثقافي من السرقات التي تهدد الهوية الوطنية وتاريخ البلاد حيث يسعى المسؤولون إلى تعزيز تدابير الأمن لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً وتحقيق العدالة في هذا الشأن الهام الذي يمس تاريخ حضارتنا العريقة.
تفاصيل واقعة سرقة الأسورة الذهبية من المتحف المصري
في تطورات جديدة حول قضية سرقة الأسورة الذهبية من المتحف المصري، قررت جهات التحقيق حبس المتهم الثاني لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بينما تم إخلاء سبيل المتهمين الثالث والرابع، مع استمرار حبس المتهمة الأولى لمدة خمسة عشر يوماً، حيث أثارت هذه القضية اهتماماً كبيراً في الأوساط الإعلامية والمجتمعية.
كشف ملابسات السرقة وتفاصيل التحقيقات
تمكنت وزارة الداخلية من كشف تفاصيل مثيرة حول سرقة الأسورة الملكية الذهبية، حيث أظهرت التحقيقات أن وراء هذه الجريمة أخصائية ترميم تعمل في المتحف المصري، بالإضافة إلى ثلاثة متهمين آخرين، وقد تم القبض عليهم وإخطار النيابة العامة للتحقيق. تعود وقائع السرقة إلى يوم 13 من الشهر الجاري، عندما تلقى وكيل المتحف بلاغاً من الأخصائية يفيد باختفاء أسورة ذهبية تعود للعصر المتأخر من خزينة حديدية بمختبر الترميم داخل المتحف.
آلية تنفيذ السرقة وبيع الأسورة المسروقة
أسفرت التحريات عن أن الأخصائية قامت بسرقة الأسورة الذهبية في التاسع من الشهر الجاري أثناء تواجدها في عملها، حيث استخدمت أسلوب المغافلة للتواصل مع أحد التجار المعروفين لديها، وهو صاحب محل فضيات في منطقة السيدة زينب بالقاهرة، الذي قام بدوره ببيعها لمالك ورشة ذهب مقابل 180 ألف جنيه، ثم قام الأخير ببيعها لعامل بمسبك ذهب بمبلغ 194 ألف جنيه، حيث صهرها ضمن مصوغات أخرى لإعادة تشكيلها. عقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتم ضبط المبالغ المالية الناتجة عن بيع الأسورة بحوزتهم، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.