في إطار التحقيقات الجارية حول واقعة سرقة الأسورة الأثرية، برز المتهم الثاني كشاهد رئيسي في تلك القضية حيث أقر بأنه ساعد الخبيرة في كسر الفص باستخدام الزرادية، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات حول دوره في العملية برمتها، وقد أوضح أنه كان يعتقد أن ذلك سيساعد في تقييم قيمة الأسورة، مما جعل المحققين يعيدون النظر في الأدلة المتاحة، ويعتبر هذا الاعتراف خطوة مهمة لفهم ملابسات السرقة، حيث يكشف عن تفاصيل جديدة قد تؤدي إلى كشف الجناة الحقيقيين، كما يعكس تعقيد القضية التي تشمل عدة أطراف ومصالح متداخلة في عالم الآثار.
اعترافات المتهم الثاني في واقعة سرقة الأسورة الأثرية
في تطورات جديدة حول قضية سرقة الأسورة الأثرية من المتحف المصري، أقر المتهم الثاني أمام جهات التحقيق بأنه تصرف بحسن نية، حيث لم يكن على علم بأن الأسورة التي تم بيعها هي أثرية أو مسروقة، وأشار إلى معرفته بالمتهمة الأولى التي تعتبر جارته في المنطقة، وعندما طلبت مساعدته في بيع الأسورة، تدخل كوسيط دون إدراكه لخطورة الموقف.
تفاصيل الوساطة في عملية البيع
أوضح المتهم الثاني أنه لعب دور الوسيط بين المتهمة الأولى والمتهم الثالث في منطقة الصاغة، حيث يعمل كوسيط في بيع الذهب مقابل عمولة معينة، وأفاد بأنه لاحظ أن المتهمة الأولى قامت بكسر الفص الموجود بالأسورة باستخدام “زرادية” لتفادي اكتشاف هويتها الأثرية، ثم احتفظت بالفص المكسور لنفسها، مما يعكس نواياها في إخفاء حقيقة القطعة.
البيع في سوق الصاغة وعادات التعامل
أكد المتهم الثاني أنه عند مواجهته من قِبل جهات التحقيق بملابسات عملية البيع، أوضح أن التعامل في سوق الصاغة يتم عادة بين التجار دون الحاجة إلى فواتير، فهذه عادة متعارف عليها بينهم، بينما يتم استخدام الفواتير فقط عند التعامل مع العملاء، وأشار إلى أن الأسورة لم تكن مدموغة، وأن المختصين في السوق هم من يقومون بعملية “التشين” لتحديد درجة النقاء والعيار عبر شهادات رسمية، وقد تبيّن أن وزن الأسورة هو 37 جرامًا وربع.