شهدت مصر تراجعًا ملحوظًا في أداء الإنترنت الثابت خلال شهر أغسطس مما أثر بشكل كبير على تجربة المستخدمين الذين يعتمدون على هذه الخدمة في حياتهم اليومية سواء في العمل أو التعليم عن بُعد وقد أرجع العديد من الخبراء هذا التراجع إلى زيادة الضغط على الشبكات نتيجة الطلب المتزايد في فترة الصيف حيث يقضي الكثير من الناس وقتهم في المنزل ما أدى إلى تراجع السرعات وزيادة الانقطاعات في الخدمة وفي الوقت نفسه تسعى شركات الاتصالات إلى تحسين البنية التحتية وتقديم حلول فعالة لتحسين أداء الإنترنت الثابت مما قد يساهم في استعادة مستوى الخدمة الذي يتوقعه المستخدمون في المستقبل القريب.

تراجع أداء الإنترنت الثابت في مصر

شهد أداء الإنترنت الثابت في مصر تراجعًا ملحوظًا خلال شهر أغسطس الماضي، حيث احتلت مصر المركز الـ 70 عالميًا بعد أن كانت في المركز الـ 71 في يوليو 2025، وبلغ معدل سرعة الإنترنت الثابت 89.84 ميجا بايت، بينما تقدمت روسيا مركزين لتصل إلى المركز 69 بسرعة إنترنت قدرها 90.59 ميجا بايت، وذلك وفقًا لمؤشر Speedtest العالمي لمقاييس أداء الاتصال، مما يبرز الحاجة الملحة لتحسين البنية التحتية للاتصالات في مصر.

الجيل السادس من الإنترنت: ثورة قادمة

بينما لا يزال العالم يتكيف مع تقنية الجيل الخامس، بدأت شركات الاتصالات والعلماء في إعداد الأرضية لثورة جديدة تُعرف بالجيل السادس، حيث من المتوقع أن تصل سرعات الإنترنت إلى مستويات خيالية قد تصل إلى ألف مليار بت في الثانية، مما يعني أن تحميل فيلم طويل بجودة فائقة لن يستغرق أكثر من ثوانٍ معدودة، على عكس ما يحدث حاليًا، مما يفتح آفاقًا جديدة في عالم الاتصال والتكنولوجيا.

مزايا الجيل السادس من الإنترنت

يتميز الجيل السادس بمزايا فائقة تشمل سرعة تفوق الجيل الخامس بمئة مرة، وزمن استجابة شبه معدوم، مما يعني استجابة أسرع من رمشة العين، بالإضافة إلى القدرة على تشغيل ملايين الأجهزة في وقت واحد دون أي انقطاع، كما أن الشبكات ستكون ذاتية الإدارة، حيث تعدل أدائها تلقائيًا، هذا بالإضافة إلى دعم الصور ثلاثية الأبعاد والهولوغرامات، مما يجعل تجربة المستخدم وكأنها مشهد من فيلم خيال علمي، مما يعزز من أهمية التطوير المستمر في قطاع الاتصالات.