في ذكرى وفاة الفنان الكبير جميل راتب نتذكر كيف بدأ مشواره الفني من المسرح الفرنسي الذي شكل نقطة انطلاقه نحو عالم السينما المصرية حيث تميز بأدائه الفريد وقدرته على تجسيد الشخصيات المختلفة بعمق وإبداع لقد أسس راتب لنفسه قاعدة جماهيرية واسعة من خلال أدواره المؤثرة في العديد من الأفلام والمسلسلات التي لا تزال تترك بصمة في قلوب المشاهدين كما أن مسيرته الفنية كانت مليئة بالتحديات والنجاحات التي جعلته واحداً من أبرز الفنانين العرب في عصره.
ذكرى وفاة الفنان الكبير جميل راتب
تحل اليوم الجمعة، ذكرى وفاة الفنان الكبير جميل راتب، الذي يعتبر أحد أبرز نجوم السينما والمسرح في مصر والعالم العربي، وقد رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2018، تاركًا إرثًا فنيًا ثريًا يخلّد اسمه بين عمالقة الفن، فقد ترك لنا تراثًا فنيًا يتجاوز الحدود ويعبر عن عمق المشاعر الإنسانية.
بداية مشوار جميل راتب الفني
بدأ جميل راتب مشواره الفني مبكرًا، إذ انتقل إلى فرنسا في شبابه ليحقق حلمه في التمثيل، هناك، انضم إلى عدد من الفرق المسرحية وشارك في عروض حققت نجاحًا لافتًا في الأوساط الثقافية الأوروبية، هذه التجربة صقلت موهبته ومنحته خبرة واسعة وثقافة فنية عالمية ظل يحملها معه طوال مسيرته، وعندما عاد إلى مصر في خمسينيات القرن الماضي، كانت انطلاقته الحقيقية في السبعينيات، حيث لفت الأنظار بموهبته المميزة وصوته العميق.
أعماله وتأثيره في الفن
جاءت محطة التألق مع فيلم “الصعود إلى الهاوية”، الذي أظهر قدرته على تقديم أدوار ثقيلة ببراعة، ليصبح واحدًا من أهم نجوم الشاشة، تتابعت بعدها أعماله الناجحة في السينما والتليفزيون والمسرح، مقدّمًا شخصيات تركت بصمة واضحة في وجدان المشاهد العربي، لم يكن جميل راتب مجرد فنان بارع في تجسيد الشخصيات، بل كان صاحب رؤية فنية وإنسانية مميزة، حيث جمع بين الأداء الراقي والخبرة العالمية، وترك وراءه أعمالًا خالدة جعلته حاضرًا في قلوب محبيه رغم رحيله.