كان عليا قروض ومكنتش عارفة أسددها مما جعلني في حالة من الضغط والتوتر الدائمين وفي خضم هذه الظروف الصعبة وجدت نفسي أمام تحديات جديدة حيث انخرطت في مجال الترميم وهو ما كان يثير شغفي منذ الصغر لكن ضغوط الحياة دفعتني إلى اتخاذ قرارات غير صائبة مما أدى إلى اتهامي بسرقة أسورة المتحف المصري وهذا الأمر أثر بشكل كبير على سمعتي المهنية وعلى حياتي الشخصية حيث شعرت بالندم والحسرة على ما حدث وكيف أن الظروف المالية قد تأخذ الإنسان إلى طرق غير متوقعة وبدلاً من تحقيق أحلامي وجدت نفسي في موقف لا أحسد عليه مما جعلني أفكر في أهمية اتخاذ القرارات الصائبة والابتعاد عن الضغوطات المالية التي قد تجرنا إلى مسارات مظلمة.
تحقيقات سرقة الأسورة الأثرية من المتحف المصري
تجري الجهات المختصة تحقيقات موسعة حول واقعة سرقة أسورة أثرية من داخل المتحف المصري، حيث أدلت المتهمة، وهي أخصائية ترميم بالمتحف، باعترافات تفصيلية تكشف عن دوافعها وراء ارتكاب الجريمة، حيث أكدت أنها كانت جزءًا من لجنة لاستخراج قطع أثرية من الخزنة لتصويرها قبل سفرها إلى معرض في روما، ولفتت انتباهها أسورة لم تكن عليها أي نقوش، مما دفعها إلى غفلة زملائها وإخفائها في حقيبتها.
دوافع الجريمة والاعترافات المفاجئة
وفي تفاصيل اعترافاتها، ذكرت المتهمة أنها تعاني من مرض السكر ولديها قروض مستحقة، مما جعلها في وضع مالي صعب، فقررت بيع الأسورة، حيث توجهت إلى جار قديم لها يمتلك محل فضة في السيدة زينب، وباعت له الأسورة دون أن تدرك أنها ذهب، وقد حصلت على مبلغ 180 ألف جنيه، مما يعكس حجم الضغوط المالية التي كانت تعاني منها.
مسار الأسورة الأثرية بعد السرقة
تتبع التحقيقات مسار الأسورة بعد بيعها، حيث تم الكشف عن أنها بيعت لتاجر فضيات ثم أعيد بيعها لصائغ قبل أن تُصهر وتُعاد صياغتها، وفي تطور إيجابي، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين والمبالغ المالية الناتجة عن عملية البيع، مما يبرز الجهود المبذولة لحماية التراث الثقافي ومكافحة الجرائم المتعلقة بالآثار.