مظلم ولست راضيًا عنه: كيف تنبأ الجوهري بمستقبل الكرة المصرية بعد رحيله؟

عندما نتحدث عن الجوهري نجد أن تأثيره على الكرة المصرية لا يزال واضحًا حتى اليوم ورغم رحيله إلا أن رؤيته للمستقبل كانت واضحة حيث تنبأ بتحديات كبيرة ستواجه المنتخب المصري في ظل الظروف المتغيرة التي شهدتها الرياضة المحلية والعالمية ورغم أن البعض يعتبر الوضع مظلمًا ولست راضي عنه إلا أن الجوهري كان يؤمن بقدرة الأجيال الجديدة على تجاوز الصعوبات وتحقيق الإنجازات وبفضل رؤيته الثاقبة واهتمامه بتطوير اللاعبين وتكوين فرق قوية يمكن القول إن إرثه لا يزال يؤثر في مسيرة الكرة المصرية ويشكل دافعًا لتحقيق النجاح والتميز في المنافسات القادمة.
الذكرى الـ 13 لرحيل المدرب الأسطوري محمود الجوهري
يحتفل اليوم الأربعاء 3 سبتمبر بذكرى رحيل المدرب الأسطوري لمنتخب مصر، محمود الجوهري، الذي ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ كرة القدم المصرية، حيث كان له دور بارز في تطوير اللعبة وتحقيق إنجازات تاريخية على الصعيدين المحلي والدولي، وقد قاد المنتخب المصري في أربع فترات تدريبية، وحقق خلالها العديد من النجاحات التي لا تزال تتذكرها الجماهير حتى اليوم.
رؤية الجوهري لمستقبل كرة القدم المصرية
في حوار صحفي سابق له مع صحيفة “بي بي سي البريطانية”، أعرب الجوهري عن قلقه بشأن مستقبل كرة القدم في مصر، حيث وصفه بأنه مظلم جدًا، وأكد على ضرورة إعداد جيلٍ مُبدعٍ من خلال تدريب مكثف يبدأ منذ الصغر، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يتطلب وقتًا طويلًا، ورغم ذلك، انتقد الجوهري الوضع الحالي في كرة القدم المصرية، قائلًا إنه لا يرضيه أي شيء، ويجب أن نتعامل مع هذه القضية بطريقة علمية ومهنية.
التحديات التي تواجه كرة القدم المصرية
تابع الجوهري حديثه حول النظام القائم في كرة القدم المصرية، حيث وصفه بأنه قديم للغاية، وأشار إلى أن إدارة اللعبة تتم من قبل أشخاص ليس لديهم علاقة حقيقية بكرة القدم، مما أدى إلى ضعف المسابقات المحلية، وأكد أن هذا الأمر يجعل من المستحيل وجود تربة خصبة لنمو لاعبي كرة القدم، ورغم تعاطفه مع المسؤولين، أشار إلى أن ترجمة الأفكار إلى واقع هي من أصعب التحديات التي تواجه المجال الرياضي في مصر، حيث تمتلك البلاد أفكارًا رائعة وعقولًا مبدعة، لكنها تبقى مجرد أفكار دون تطبيق فعلي.
إنجازات الجوهري مع منتخب مصر والأندية
حقق محمود الجوهري إنجازات بارزة مع منتخب مصر، حيث قاد الفراعنة إلى نهائيات كأس العالم عام 1990 بعد غياب دام 56 عامًا، كما توج بكأس الأمم الإفريقية عام 1998، وعلى الصعيد المحلي، تمكن الجوهري من تحقيق نجاحات تاريخية مع الأهلي والزمالك، حيث قاد كلا الفريقين إلى التتويج بدوري أبطال إفريقيا، بالإضافة إلى تجاربه التدريبية الناجحة في أندية الخليج العربي، مما جعله واحدًا من أبرز الشخصيات في تاريخ كرة القدم المصرية.