عبد المنعم سعيد: التحولات العالمية تضعنا على أعتاب حرب باردة جديدة بين الشمال والجنوب

عبد المنعم سعيد يرى أن العالم اليوم يقف على أعتاب حرب باردة جديدة بين الشمال والجنوب حيث تتصاعد التوترات الجيوسياسية وتتزايد الفجوات الاقتصادية والاجتماعية بين الدول المتقدمة والدول النامية في ظل تأثيرات العولمة والتغيرات المناخية التي تؤثر بشكل كبير على العلاقات الدولية وتخلق تحديات جديدة تتطلب التعاون الفعال بين الدول لتحقيق الاستقرار العالمي والازدهار المشترك في هذه الظروف المعقدة يبرز دور الدبلوماسية والحوار كوسيلة لتجنب الصراعات وتخفيف حدة التوترات بين القوى الكبرى والناشئة مما يجعلنا نتساءل عن مستقبل العلاقات الدولية في ظل هذه الديناميكيات المتغيرة والمستجدات المتلاحقة التي تطرأ على الساحة العالمية.
حرب باردة جديدة في الأفق
أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، أن العالم اليوم يواجه احتمالية نشوب حرب باردة جديدة، حيث أشار إلى أن آخر حرب باردة شهدها العالم كانت بعد الحرب العالمية الثانية، عندما فرضت قوة كبرى هي الولايات المتحدة نفسها على الساحة الدولية، ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه من جديد مع التغيرات الجيوسياسية الراهنة.
صعود الصين والتحديات الأمريكية
خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج “المشهد” على فضائية “TeN”، أوضح سعيد أن المرحلة الحالية ترتبط بشكل وثيق بصعود الصين كقوة برية كبرى، حيث تتحدى الولايات المتحدة في مجالات عدة، مشيرًا إلى أن بكين لا تسعى إلى التفوق العسكري التقليدي، بل تركز على تطوير تقنيات متقدمة مثل الطائرات المسيّرة وأنظمة القتال الحديثة، التي قد تمتد حتى إلى الفضاء الخارجي، مما يعكس تحولًا في طبيعة الصراع الدولي.
الهند: قوة صاعدة في النظام الدولي
أضاف الدكتور سعيد أن الهند قد برزت كقوة صاعدة، مستفيدة من عوامل النمو التي اعتمدت عليها الصين قبل نحو عشرين عامًا، وأصبحت تحظى باحترام متزايد في الساحة الدولية، مما يعزز دورها في معادلة القوى العالمية الجديدة، وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد احتكاكات وسباقات تكنولوجية متسارعة بين القوى الكبرى، في ظل التحولات الجذرية التي قد تعيد رسم خريطة العالم، مع تصاعد التوترات بين الشمال والجنوب، مما يتطلب من الدول الكبرى التفكير في استراتيجيات جديدة لمواجهة هذه التحديات.