تعتبر محطات طاقة الرياح في مصر من المشاريع الرائدة التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مصادر الطاقة المتجددة حيث أشار المشاط إلى أن 95% من هذه المحطات تم تنفيذها بواسطة شركات إسبانية مما يعكس التعاون المثمر بين مصر وإسبانيا في هذا القطاع الحيوي ونتطلع لزيادة وتنويع الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة لجذب المزيد من الشركات العالمية وتعزيز البنية التحتية للطاقة في البلاد مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية ويعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة المتجددة.
تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وإسبانيا
في خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية، قامت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بعقد جلسة مباحثات مع السيد خوسيه مانويل ألباريس بوينو، وزير الخارجية الإسباني، عقب توقيع اتفاقية الشراكة من أجل التنمية الاقتصادية بين مصر وإسبانيا للفترة من 2025 إلى 2030، حيث تم تناول سبل تعزيز التعاون بين البلدين، وتأكيد أهمية هذه الزيارة التي قام بها الملك فيليبي السادس إلى مصر، والتي تعكس التقارب التاريخي بين البلدين.
البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية
أشادت وزيرة التخطيط باتفاقية الشراكة التي تُعد إطارًا شاملًا للتعاون متعدد القطاعات، حيث تركز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وتمكين المرأة، والاستدامة البيئية، كما تم مناقشة كيفية تعزيز الاستفادة من آلية ضمانات الاستثمار المصرية الأوروبية والتي تبلغ قيمتها 1.8 مليار يورو، لدعم مشاركة القطاع الخاص في المشروعات ذات الأولوية، مما يعكس الاهتمام المتزايد من قبل الشركات الإسبانية للاستثمار في مجالات الطاقة وتحلية المياه.
جهود مصر في التحول إلى الاقتصاد الأخضر
استعرضت الوزيرة أيضًا مجهودات مصر في تعزيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر، مشيرةً إلى برنامج “نُوفّي”، الذي يسعى لجذب الاستثمارات الخضراء في مجالات المياه والغذاء والطاقة، حيث نجح البرنامج في جذب تمويلات ميسرة للقطاع الخاص بقيمة 4 مليارات دولار، لتنفيذ مشروعات طاقة متجددة بقدرة 4.2 جيجاوات، مما يعزز من دور مصر في تحقيق التنمية المستدامة ويؤكد التزامها بالاستدامة البيئية.