في ظل الظروف الاقتصادية الحالية شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا حيث استمر الذهب في خسائره مع ارتفاع الدولار الأمريكي الذي أثر بشكل كبير على جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن للمستثمرين ومع زيادة الطلب على الدولار في الأسواق العالمية أصبح من الواضح أن الذهب يواجه تحديات كبيرة قد تؤثر على مستقبله في الفترة القادمة كما أن التغيرات في السياسات النقدية قد تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد اتجاهات السوق مما يجعل المستثمرين في حالة ترقب دائم لمتابعة هذه التطورات الاقتصادية المهمة.
أسعار الذهب تتراجع مع ارتفاع الدولار
شهدت أسعار الذهب يوم الخميس 18 سبتمبر 2025 تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفضت مع ارتفاع الدولار الأمريكي، وذلك عقب قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وهو ما كان متوقعًا في ظل تصريحات متحفظة حول السياسة النقدية المستقبلية. سجل سعر أونصة الذهب انخفاضًا بنسبة 0.4% ليصل إلى 3634 دولار للأونصة بعد أن بدأ التداول عند 3659 دولار، لينخفض حاليًا إلى 3646 دولار.
الضغوط على أسعار الذهب
تستمر الضغوط على أسعار الذهب لليوم الثاني على التوالي، بعد أن حقق المعدن النفيس مستوى تاريخيًا جديدًا عند 3707 دولار للأونصة، إلا أن ضغوط البيع زادت عند هذا المستوى، مما أدى إلى تراجع الأسعار بسبب حالة التشبع في الشراء لفترة طويلة، وتوقعات تشير إلى إمكانية وصول الذهب إلى 3600 دولار للأونصة مجددًا. في هذا السياق، أشار رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول إلى أنه لا يشعر بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة بشأن خفض أسعار الفائدة، مما أثر سلبًا على أسعار الذهب في الأسواق.
أسعار الذهب محليًا وتوقعات مستقبلية
على الصعيد المحلي، شهد سعر الذهب ارتفاعًا طفيفًا مع بداية تداولات اليوم، حيث افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا عند 4930 جنيه للجرام، بعد تراجع يوم أمس، في ظل استقرار سعر صرف الدولار. إذا استمر هبوط سعر الذهب، قد يصل إلى 4900 جنيه للجرام، وهو مستوى قد يوقف هذا التراجع. أما بالنسبة للتوقعات العالمية، فقد انخفض سعر الذهب إلى 3634 دولار للأونصة، مع وجود دعم بين 3640 و3650 دولار، وإذا تم كسر هذا الدعم، قد يعود السعر إلى 3600 دولار للأونصة. في الوقت نفسه، يشهد الذهب المحلي تراجعًا بفعل عمليات جني الأرباح، مما يشير إلى أن السوق قد يحتاج إلى فترة من الاستقرار قبل أن يعود للارتفاع مجددًا.