تراجعت الأسهم الأمريكية بشكل ملحوظ بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة مما أثار قلق المستثمرين حول تأثير هذا القرار على الاقتصاد الأمريكي وأداء السوق المالي حيث كانت التوقعات تشير إلى استقرار الأسواق لكن الخفض المفاجئ أدى إلى تحركات غير متوقعة في أسعار الأسهم مما جعل المستثمرين يعيدون تقييم استراتيجياتهم الاستثمارية ويبحثون عن فرص جديدة في ظل هذه الأوضاع المتغيرة التي تتطلب الحذر والتركيز على الأصول الأكثر أمانًا في ظل التقلبات الحالية.
تراجع الأسهم الأمريكية بعد قرار خفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة
شهدت الأسهم الأمريكية تراجعًا يوم الأربعاء، وذلك عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة، حيث جاء هذا القرار مصحوبًا بتحذيرات من ضعف متزايد في سوق العمل، ورغم استمرار التضخم فوق المستويات المستهدفة، إلا أن البنك المركزي الأمريكي اتخذ هذه الخطوة كجزء من استراتيجية التيسير النقدي، مما أثار ردود فعل متباينة في الأسواق المالية، حيث انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.1%، بينما تراجع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.2%، مما يعكس حالة عدم اليقين التي أحاطت بهذا القرار الهام.
توقعات متباينة لأداء السوق بعد خفض الفائدة
تاريخيًا، كان أداء الأسهم الأمريكية متباينًا في فترات خفض الفائدة، وفقًا لتحليل باركليز، حيث كانت العوائد المستقبلية لمؤشر S&P 500 متفاوتة في الحالات السابقة التي تم فيها خفض الفائدة، خاصة عندما كان المؤشر عند أعلى مستوياته، ومع ذلك، في الحالات التي تم فيها خفض الفائدة مع وجود المؤشر بالقرب من أعلى مستوى قياسي له، كانت النتائج إيجابية، حيث حقق المؤشر مكاسب ملحوظة على مدى عام كامل، ويشير كريس بريجاتي، من شركة SWBC، إلى أن الأسهم غالبًا ما تحقق أداءً قويًا خلال دورات خفض أسعار الفائدة، مما قد يدفع السوق نحو الارتفاع، وقد شهد مؤشر راسل 2000 انتعاشًا ملحوظًا، حيث أنهى فترة الركود الطويلة ووصل إلى أعلى إغلاق تاريخي له.
تطورات الشركات وتأثيرها على السوق
في سياق آخر، شهدت بعض الشركات تطورات مهمة أثرت على أسهمها، حيث انخفض سهم إنفيديا بعد تقرير أفاد بأن الصين أمرت شركات محلية مثل علي بابا وبايت دانس بوقف شراء بطاقات RTX Pro 6000D من شركة تصنيع الرقائق، بينما ارتفع سهم شركة وركداي بعد أن أعلنت شركة إليوت إنفستمنت مناجمنت عن تحقيق تقدم ملحوظ لشركة برمجيات الموارد البشرية، كما حددت شركة ستاب هاب سعر طرحها العام الأولي عند منتصف النطاق السعري، مما يعكس حيوية السوق وتفاعله مع الأحداث الجارية.