تراجع أسعار النفط بعد خفض الفائدة الأمريكية

أسعار النفط تتراجع بعد ساعات من خفض الفائدة الأمريكية مما أثار قلق المستثمرين حول مستقبل السوق النفطية حيث شهدت الأسعار انخفاضاً ملحوظاً في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية والضغوطات الناتجة عن تقلبات الدولار الأمريكي بالإضافة إلى تأثيرات العرض والطلب التي تلعب دوراً مهماً في تحديد الأسعار فمع تراجع الفائدة الأمريكية يتوقع البعض أن تتأثر الاستثمارات في قطاع الطاقة مما قد يؤدي إلى مزيد من التراجع في أسعار النفط في الفترة المقبلة لذا فإن المتابعين للسوق يراقبون هذه التطورات عن كثب لضمان اتخاذ قرارات استثمارية سليمة.

تراجع أسعار النفط بعد ارتفاعات متتالية

شهدت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا بعد ارتفاعها لثلاث جلسات متتالية، حيث كان التركيز على بيانات المخزونات الأمريكية الجديدة وقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة، وقد أظهرت البيانات أن خام غرب تكساس الوسيط انخفض بنسبة 0.7% ليستقر فوق 64 دولارًا للبرميل، ورغم أن انخفاض أسعار الفائدة عادةً ما يعزز الطلب على الطاقة، إلا أن المستثمرين أبدوا قلقهم إزاء تحذيرات صانعي السياسات النقدية بشأن ضعف سوق العمل.

ردود فعل المستثمرين على خفض الفائدة

قال فرانك مونكام، رئيس قسم التداول الكلي في بوفالو بايو كوموديتيز، إن هناك رد فعل غير متوقع إلى حد ما تجاه خفض الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة، مشيرًا إلى أن هذا التحول يعكس حرصهم على حماية سوق العمل، ولفت إلى أن المخاطر على الاقتصاد أصبحت أكثر وضوحًا وإثارة للقلق، كما أظهرت أحدث بيانات المخزونات الأمريكية انخفاض مخزونات النفط الخام بمقدار 9.29 مليون برميل وسط زيادة كبيرة في الصادرات، بينما ارتفعت مخزونات المقطرات إلى أعلى مستوى لها منذ يناير، مما أضاف ميلًا هبوطيًا للسوق.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على السوق

على الرغم من الضربات الأخيرة على منشآت الطاقة الروسية، بما في ذلك الهجوم الأوكراني على مصفاة ساراتوف، لم تتمكن أسعار النفط من الخروج من نطاق 5 دولارات الذي ظل مستقرًا خلال الشهر والنصف الماضيين، حيث يتأرجح النفط بين التوترات الجيوسياسية والأساسيات المتراجعة، كما ساهمت العودة المتسارعة لإمدادات أوبك+ والتوقعات بتخمة لاحقة، إلى جانب المخاطر الجمركية في الولايات المتحدة، في استمرار تقلبات الأسعار ضمن نطاق ضيق، حيث انخفض التقلب الضمني لخام برنت إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، مما يؤكد استمرار السوق في حالة ترقب.