سد النهضة: هل ستنجح إثيوبيا في تحقيق إيراد مليار دولار سنوياً؟ خبير يوضح التفاصيل

سد النهضة يعد من المشاريع الكبرى التي تطمح إثيوبيا من خلالها إلى تحقيق إيراد مليار دولار سنويا من خلال توليد الطاقة الكهرومائية وتصديرها إلى الدول المجاورة ويعتبر هذا المشروع محط أنظار العالم حيث يتساءل الكثيرون عن مدى نجاح إثيوبيا في تحقيق هذا الهدف في ظل التوترات السياسية والمائية مع الدول الأخرى مثل مصر والسودان وقد أشار خبراء إلى أن تحقيق هذا الإيراد يعتمد على عدة عوامل منها كفاءة التشغيل وإدارة الموارد المائية بشكل مستدام كما أن التعاون الإقليمي يعتبر عنصرا أساسيا لتحقيق النجاح المنشود في مشروع سد النهضة الذي يطمح إلى تغيير خريطة الطاقة في المنطقة.
تصريحات مثيرة حول سد النهضة
في تعليق له على تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، التي أعلن فيها عن توقعاته بتحقيق إيرادات سنوية تصل إلى مليار دولار من سد النهضة، أبدى الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، وجهة نظره حول هذا الأمر، حيث أكد أن هذه الإيرادات لن تتحقق إلا عند اكتمال كافة التقنيات التشغيلية للسد، بما في ذلك توربينات الكهرباء، وأوضح أن السد يعاني من خلل كبير في تشغيله، مما أدى إلى عدم قدرة التوربينات على العمل إلا لبضع ساعات يومياً، وهذا يؤثر بشكل كبير على كمية الكهرباء المنتجة.
مشكلات في البنية التحتية الكهربائية
وأضاف شراقي أن إثيوبيا لم تقم حتى الآن بتأسيس شبكة كهربائية وبنية تحتية قوية تضمن نقل الكهرباء في حال نجاح توليدها، مما يزيد من الشكوك حول قدرة البلاد على تحقيق تلك الإيرادات المعلنة، وأشار إلى أن تصريحات أبي أحمد قد تكون نوعاً من المماطلة، حيث لوحظ أن هناك تساؤلات متزايدة من الجمهور الإثيوبي حول موعد جني ثمار سد النهضة، التي وعدتهم بها الحكومة على مدار 14 عاماً مضت.
تداعيات تصريحات السيسي
في السياق نفسه، أشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى وعي الحكومة المصرية بما يدور حولها، مؤكداً على وجود إجراءات مدروسة للتعامل مع المستجدات، كما أعلن المجلس الأعلى للإعلام عن استثناء القنوات الناقلة لمباراة مصر وإثيوبيا من ضوابط البرامج الرياضية، مما يعكس أهمية هذه المباراة في السياق الإقليمي الحالي، وتبقى الأنظار مشدودة إلى ما ستسفر عنه التطورات المستقبلية في ملف سد النهضة.