في خطوة مفاجئة للجميع أعلن الفيدرالي الأمريكي عن خفض سعر الفائدة لأول مرة خلال عام 2025 مما يعكس التوجه نحو دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز النمو الاقتصادي بعد فترة من التحديات الاقتصادية التي واجهتها البلاد هذا القرار يهدف إلى تحفيز الاستثمارات وزيادة الإنفاق الاستهلاكي مما قد يؤدي إلى تحسين الظروف المالية للأفراد والشركات على حد سواء في ظل هذه التغييرات الاقتصادية المهمة من المتوقع أن يتفاعل السوق بشكل إيجابي مما يساهم في استعادة الثقة بين المستثمرين والمستهلكين.
خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي: قرار تاريخي
أعلنت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن خفض معدلات الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 25 نقطة، ليصل بذلك المعدل إلى 4% – 4.25%، وهو القرار الذي جاء متماشياً مع توقعات العديد من المحللين والخبراء، ويعتبر هذا التخفيض الأول من نوعه خلال عام 2025، بعد أن تم تثبيت المعدلات خمس مرات متتالية، حيث تم اتخاذ هذا القرار خلال الاجتماع الذي بدأ يوم الثلاثاء واستمر حتى مساء الأربعاء 17 سبتمبر 2025.
أسباب قرار الفيدرالي الأمريكي
على الرغم من الارتفاعات الملحوظة في معدلات التضخم في الولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة بسبب السياسات التجارية الواسعة، بما في ذلك الرسوم الجمركية، إلا أن المسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي أصبحوا أكثر اقتناعاً بأن هذه الزيادات قد تكون مؤقتة، حيث أظهرت بيانات وزارة العمل الأسبوع الماضي أن مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أغسطس قد ارتفع بنسبة 2.9% على أساس سنوي، مما يتماشى مع التوقعات الاقتصادية، ويعكس هذا التحول في السياسة النقدية ضغوطاً متواصلة من الرئيس دونالد ترمب، الذي دعا إلى خفض كبير في الفائدة هذا الأسبوع.
توقعات المستثمرين وردود الفعل
يترقب المستثمرون تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بالإضافة إلى التوقعات الاقتصادية الجديدة التي ستحدد المسار المحتمل لأسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، حيث يتوقع مراقبو شؤون الفيدرالي أن تؤدي الآراء المتباينة بشأن التوظيف والتضخم إلى عدم تعهد صانعي السياسة بخفض الفائدة بوتيرة قوية، وقد أشار أديتيا بهافي، كبير اقتصادي الشأن الأمريكي في بنك أوف أمريكا، إلى أن كل خفض يصبح أصعب من سابقه ما لم تظهر سوق العمل علامات تراجع مستمر، مما يعكس حالة من القلق والترقب في الأسواق المالية.