تشهد بورصة مصر والسعودية ارتفاعًا ملحوظًا في أدائها مما يعكس قوة البورصات العربية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية حيث يتطلع المستثمرون إلى استثمار أموالهم في الأسواق التي تظهر استقرارًا ونموًا ملحوظًا قبل قرار الفائدة الأمريكية المرتقب هذا القرار قد يؤثر بشكل كبير على الأسواق المالية العالمية ويزيد من حدة التنافس بين البورصات العربية لجذب الاستثمارات الأجنبية مما يعزز من فرص النمو الاقتصادي ويجعل البورصات العربية محط أنظار المستثمرين في الفترة القادمة.

تأرجح أسواق الأسهم في الشرق الأوسط

شهدت أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط حالة من التذبذب اليوم الأربعاء، حيث تباينت أداء مؤشراتها في ظل انتظار قرار مهم من البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث يترقب المستثمرون خفضًا محتملًا في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ولكن يبقى الغموض يحيط بمسار السياسة النقدية المستقبلية، مما دفع الأسواق إلى اتخاذ موقف حذر في ظل هذه الظروف المتقلبة.

تأثير القرارات النقدية على أسواق الخليج

تعتبر هذه التطورات بالغة الأهمية بالنسبة لدول الخليج، حيث أن معظم عملات المنطقة مرتبطة بالدولار الأمريكي، مما يجعلها تتأثر بشكل مباشر بقرارات الفيدرالي، وفي تفاصيل الأداء، سجلت بعض الأسواق مكاسب قوية بينما تراجعت أخرى، ففي المملكة العربية السعودية، واصل المؤشر الرئيسي صعوده بارتفاع بلغ 1.3%، مدعومًا بشكل خاص بسهم عملاق النفط أرامكو الذي قفز بنسبة 3.2%، وهو أكبر ارتفاع يومي له منذ عامين ونصف، مستفيدًا من استقرار أسعار النفط.

أداء الأسواق في الإمارات ومصر وقطر

وعلى النقيض من ذلك، تراجع المؤشر في دبي بنسبة 0.1%، حيث تركزت عمليات البيع في القطاع العقاري، مع انخفاض سهم إعمار العقارية، بينما عوضت بعض الأسهم الأخرى، مثل بنك المشرق ودبي للاستثمار، جزءًا من الخسائر بفضل أخبار إيجابية خاصة بالشركات، وفي أبو ظبي، أنهى المؤشر سلسلة مكاسب استمرت أربعة أيام بتراجع قدره 0.3%، مع عمليات جني أرباح على أسهم البنوك، بينما شهدت قطر أداءً إيجابيًا حيث ارتفع المؤشر القطري بنسبة 0.9% مدعومًا بمكاسب في الأسهم القيادية مثل بنك قطر الوطني، وفي مصر، صعد مؤشر الأسهم القيادية بنسبة 0.4% مدعومًا بأداء قوي من البنك التجاري الدولي، وتبقى الأنظار مسلطة على كلمة جيروم باول التي ستصدر في وقت لاحق اليوم، والتي قد توفر رؤى حول خطط الفيدرالي المستقبلية، وتحدد المسار الذي ستتبعه الأسواق الإقليمية في الفترة المقبلة.