تزامنًا مع ذكراها الـ 12 يعود عرض أبطال كرداسة ليعيد إلى الأذهان قصة بطولية مليئة بالتضحيات والشجاعة التي لا تُنسى حيث يتناول الفيلم الوثائقي أحداثًا مهمة عاشها أهالي كرداسة في تلك الفترة العصيبة ويستعرض كيف واجهوا التحديات والمصاعب بأسلوب فريد يجسد روح التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع من خلال مشاهد مؤثرة وشهادات حية تعكس عمق التجربة الإنسانية التي خاضوها في سبيل الحفاظ على هويتهم وتاريخهم الغني لذا يعد هذا العرض فرصة لاستذكار تلك الحكاية التي تستحق أن تُروى للأجيال القادمة حتى لا ننسى ما حدث في تلك اللحظات الحاسمة من تاريخ الوطن.

إنتاج الفيلم الوثائقي “أبطال كرداسة.. حتى لا ننسى الحكاية”

في خطوة جديدة من قطاع الإنتاج الوثائقي بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تم الإعلان عن إنتاج الفيلم الوثائقي “أبطال كرداسة.. حتى لا ننسى الحكاية”، والذي سيعرض على شاشة الوثائقية يوم الجمعة المقبل، يأتي هذا الفيلم تزامنًا مع الذكرى الثانية عشرة للعملية الأمنية التي شهدتها مدينة كرداسة في 19 سبتمبر 2013، حيث يسلط الفيلم الضوء على واحدة من أكبر الجرائم التي ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية ضد مركز شرطة كرداسة في 14 أغسطس 2013، بعد ساعات من فض اعتصامي رابعة والنهضة، ويستعرض بسالة ضباط الشرطة وأفرادها الذين صمدوا لعدة ساعات في مواجهة الحصار ومحاولات الاقتحام، مما أدى إلى استشهاد عدد منهم.

محتوى الفيلم ورسالته

يتناول الفيلم الوثائقي “أبطال كرداسة.. حتى لا ننسى الحكاية” العديد من الجوانب المهمة المتعلقة بالعملية الأمنية، فهو يستعرض القصاص لشهداء الواجب، وملاحقة العناصر الإرهابية، واستعادة الأمن في مدينة كرداسة، كما يتضمن شهادات من المتهمين والشهود، بالإضافة إلى شهادات حية من شهود عيان على الأحداث التي شهدتها تلك الفترة، مما يعكس حقيقة ما حدث في تلك الأيام الصعبة، ويرصد كيف كانت كرداسة بؤرة لبعض العناصر الإرهابية قبل أن تتحول إلى مدينة آمنة ومستقرة، ينعم بخيراتها أهلها الطيبون، وهذا كله يأتي في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على الذاكرة الوطنية وعدم نسيان الجرائم التي ارتكبت ضد الوطن.

أهمية توثيق الأحداث التاريخية

يعتبر فيلم “أبطال كرداسة.. حتى لا ننسى الحكاية” خطوة مهمة في توثيق الأحداث التاريخية التي شهدتها مصر، فهو لا يسلط الضوء فقط على الجرائم التي ارتكبت، بل يعكس أيضًا الجهود المبذولة من قبل الدولة في مواجهة الإرهاب واستعادة الأمن، مما يسهم في تعزيز الوعي الوطني، ويؤكد على أهمية عدم نسيان تلك الأحداث، حتى تبقى حاضرة في ذاكرة الأجيال القادمة، وبالتالي يساهم في بناء مجتمع واعٍ قادر على مواجهة التحديات، ويعزز من روح الانتماء والوطنية لدى المواطنين، فالتاريخ هو مرآة الأمم، ولابد من الحفاظ عليه وتوثيقه بشكل دقيق وموضوعي.