في إطار جهود مكافحة التسول في القاهرة والجيزة تم ضبط 15 متهمًا بينهم 10 سيدات استغلوا 31 صغيرًا في أعمال التسول حيث تم التحقيق في هذه القضية التي أثارت الكثير من الجدل وقد أظهرت التحقيقات أن هؤلاء المتهمين كانوا يستغلون الأطفال بطريقة غير إنسانية لجمع الأموال من المارة مما يعكس حاجة ملحة لتفعيل القوانين التي تحمي الأطفال من الاستغلال وتوفير الدعم اللازم للأسر المحتاجة لضمان عدم وقوعهم في فخ التسول والاتجار بالأطفال في المجتمع المصري الذي يسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وحماية حقوق الأطفال.
ضبط شبكة تسول تستغل الأطفال في القاهرة والجيزة
في خطوة هامة، تمكنت الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بقطاع الشرطة المتخصصة من ضبط 15 عاطلًا و10 سيدات، حيث اتضح أن 19 منهم لديهم معلومات جنائية، وقد تم استغلال الأطفال في أعمال التسول واستجداء المارة، بالإضافة إلى بيع السلع بطريقة إلحاحية في مناطق المقطم والدقي والعجوزة، وذلك في محافظتي القاهرة والجيزة، وكانت المفاجأة أن هؤلاء المتهمين كانوا بصحبة 31 حدثًا معرضًا للخطر، الذين تم رصدهم أثناء قيامهم ببيع السلع والتسول، وقد اعترفوا بنشاطهم الإجرامي عند مواجهتهم بالتحقيقات، مما يعكس حجم المشكلة التي تواجهها المجتمعات المحلية في هذه المناطق.
إجراءات قانونية لحماية الأطفال
بعد ضبط المتهمين، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيث تم تسليم الأطفال المجني عليهم لأهليتهم مع أخذ التعهدات اللازمة بحسن رعايتهم، وقد تم التنسيق مع الجهات المعنية لضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إيداع الأطفال الذين تعذر الوصول لأهليتهم في إحدى دور الرعاية، وذلك بهدف توفير بيئة آمنة ومناسبة لهم، حيث تعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود الدولة لحماية الأطفال من الاستغلال وضمان حقوقهم الأساسية.
دور المجتمع في مواجهة ظاهرة التسول
تعتبر ظاهرة استغلال الأطفال في التسول من القضايا الحساسة التي تتطلب تضافر الجهود من جميع فئات المجتمع، فبالإضافة إلى الدور الأمني، يجب أن يكون هناك وعي مجتمعي بأهمية حماية الأطفال وضرورة تقديم الدعم والمساعدة لهم، كما يجب على الأسر والمجتمع المحلي العمل على تعزيز الوعي حول مخاطر التسول واستغلال الأطفال، مما يسهم في خلق بيئة آمنة لهم ويحد من هذه الظاهرة التي تؤثر سلبًا على مستقبلهم.