حبس البلوجر فادي تاتو لمدة سنتين وغرامة 10 آلاف جنيه بتهمة نشر فيديوهات خادشة للحياء أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الاجتماعية والإعلامية حيث اعتبرت هذه القضية نقطة تحول في كيفية تعامل السلطات مع المحتوى الرقمي الذي ينشره المدونون على منصات التواصل الاجتماعي وقد تساءل الكثيرون عن تأثير هذا الحكم على حرية التعبير ومدى مسؤولية البلوجرز عن المحتوى الذي يقدمونه للجمهور في ظل انتشار الفيديوهات التي قد تثير الجدل وتؤثر على القيم المجتمعية كما أن هذه الحادثة تفتح باب النقاش حول حدود الفن والإبداع في العالم الرقمي وكيف يمكن أن يتعامل القانون مع هذه الظواهر الجديدة التي تبرز في عالم الإنترنت.

محكمة تقضي بحبس البلوجر فادي تاتو

في قرار مثير، قضت المحكمة الاقتصادية اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025، بحبس البلوجر فادي تاتو لمدة عامين، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية قدرها 10 آلاف جنيه، وذلك بتهمة التحريض على الفسق والفجور، وإساءة استعمال مواقع التواصل الاجتماعي، والتعدي على القيم الأسرية المصرية، حيث أثار هذا الحكم جدلاً واسعًا في الأوساط الإعلامية والاجتماعية.

تفاصيل محاكمة فادي تاتو

واجه فادي تاتو، خلال جلسات المحاكمة، التهم المنسوبة إليه، إلا أنه أنكر جميع الادعاءات، مؤكدًا أن الصور والفيديوهات التي ينشرها عبر حساباته الاجتماعية ليست سوى وسيلة لعرض أعماله الفنية، حيث قال: “أنا فعلاً بنشر صور على صفحتي لكن هذا شغل لي، ولم أقصد نشر أي محتوى غير لائق، بل الهدف هو أن يرى الناس أعمالي.”، وقد أثار هذا التصريح تساؤلات حول حدود حرية التعبير والفن في المجتمع المصري.

رحلة فادي تاتو في عالم التاتو

أضاف فادي أنه بدأ مسيرته في مجال التاتو منذ أربع سنوات، حيث كان يعمل مع فنان آخر قبل أن يستأجر محلًا خاصًا به منذ حوالي خمسة أشهر في شارع علي الصعيدي بشبرا مصر، حيث أوضح أنه ما زال في مرحلة استخراج التصاريح اللازمة لمزاولة عمله بشكل قانوني، وقد ذكر أن إيجار المحل يبلغ 2000 جنيه شهريًا، مما يعكس التحديات التي يواجهها الفنانون الشباب في مصر.