تترقب الأسواق العالمية اجتماع الفيدرالي الأمريكي بشغف كبير حيث يتوقع الكثيرون أن يتم الإعلان عن خفض الفائدة وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي ويدفع المستثمرين إلى إعادة تقييم استثماراتهم في ظل الظروف الحالية التي يمر بها السوق ومن المتوقع أن يتحدث المسؤولون عن التوجهات المستقبلية للسياسة النقدية وكيفية استجابة الاقتصاد للتغيرات المحتملة في أسعار الفائدة مما يجعل هذا الاجتماع محط أنظار الجميع في مختلف أنحاء العالم.

اجتماع الفيدرالي الأمريكي: ترقب عالمي وتوقعات بخفض الفائدة

يعقد صناع السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم، الأربعاء، الاجتماع الدوري السادس لعام 2025، والذي يترقبه المستثمرون والأسواق العالمية بشغف، حيث يتوقع الكثيرون أن يتم اتخاذ قرار بشأن سعر الفائدة الرئيسي على الدولار، وذلك في ظل حالة عدم اليقين التي تسود المشهد الاقتصادي العالمي، وتزايد التوقعات بشأن خفض الفائدة لدعم النمو، خاصة مع تراجع مؤشرات التضخم في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أداء بعض القطاعات الاقتصادية الذي شهد تراجعًا ملحوظًا.

الضغوط السياسية وتأثيرها على قرار الفائدة

تأتي هذه التحولات في السياسة النقدية وسط ضغوط متواصلة من الرئيس دونالد ترمب، الذي دعا إلى خفض “كبير” للفائدة هذا الأسبوع، كما أن التجاذبات السياسية أضافت بعض الغموض حول الحضور في اجتماع السياسة النقدية، ولكن التشكيلة النهائية للجنة الفيدرالية حُسمت مساء الاثنين بعد تصديق مجلس الشيوخ على تعيين محافظ جديد في الفيدرالي، بينما سمح حكم قضائي متأخر لمسؤولة أخرى بالبقاء في منصبها مؤقتًا، مما يزيد من تعقيد الأوضاع.

تركيبة المصوتين وأهمية التصريحات الاقتصادية

بينما يبقى قرار الفائدة هو محور الاهتمام الأساسي، فإن الظروف المحيطة بتركيبة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، المسؤولة عن تحديد أسعار الفائدة، أصبحت محور الحديث قبل الاجتماع، حيث أدى حليف ترمب، ستيفن ميران، اليمين صباح الثلاثاء ليشغل مقعدًا شاغرًا في البنك المركزي، مما أثار تساؤلات حول استقلاليته بسبب رفضه الاستقالة من رئاسة مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، بينما يركز المستثمرون على تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، والتوقعات الاقتصادية الجديدة التي ستوضح المسار المحتمل لأسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.