أعلن وزير الري عن استراتيجية جديدة تهدف إلى تحسين إدارة الموارد المائية في البلاد بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة التي تساهم في التنبؤ بالأمطار بشكل أكثر دقة وفاعلية حيث ستساعد هذه الاستراتيجية في تعزيز القدرة على مواجهة التغيرات المناخية كما تتضمن استخدام الطائرات المسيرة لمتابعة الآبار الجوفية ومراقبة مستويات المياه في الوقت الحقيقي مما يسهم في اتخاذ قرارات أفضل لحماية المصادر المائية وضمان استدامتها للزراعة والشرب في المستقبل القريب.

جهود وزارة الموارد المائية والري لتحقيق الأمن المائي في مصر

استعرض الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، خلال استضافته بمجلس الأعمال المصري الكندي CEBC، عرضًا تقديميًا حول جهود الوزارة في تحقيق الأمن المائي، حيث أوضح رؤية مصر الطموحة لمواجهة التحديات المائية، وأكد أن الوزارة تمتلك استراتيجية واضحة لتحويل الصعوبات إلى فرص استثمارية واعدة، مشيرًا إلى أن محور الاستراتيجية يتمثل في مواجهة التحديات المائية من خلال رؤية متكاملة ترتكز على عدة محاور أساسية.

محاور استراتيجية وزارة الموارد المائية والري

أوضح سويلم أن المحاور تشمل سعي الوزارة لتطوير منظومة الري، وذلك من خلال التركيز على تحلية المياه من أجل الزراعة، بالإضافة إلى الإدارة الذكية والتحول الرقمي لرفع كفاءة استخدام الموارد المائية المحدودة، كما تتضمن الاستراتيجية توطيد العلاقات مع دول حوض النيل للحفاظ على الحق التاريخي لمصر في مياه النهر، حيث يتم تنفيذ مشروعات قومية كبرى مثل مشروعات إعادة الاستخدام وحصاد مياه الأمطار، بالإضافة إلى محطات التحلية التي تستهدف إنتاج 2.8 مليون متر مكعب يوميًا.

التكنولوجيا الحديثة في إدارة الموارد المائية

أكد الوزير أن الاستراتيجية تشمل أيضًا الإدارة الذكية، حيث يتم الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة للتنبؤ بالأمطار، وحصر المحاصيل باستخدام صور الأقمار الصناعية، ومتابعة الآبار الجوفية عبر الطائرات المسيرة، كما تم استخدام التحول الرقمي من خلال رقمنة بيانات الترع والمصارف والمنشآت المائية، حيث تم تصميم 27 تطبيقًا متنوعًا لخدمة المزارعين، بالإضافة إلى مواجهة التغيرات المناخية عن طريق تنفيذ مشروعات لحماية الشواطئ وأعمال حماية من أخطار السيول بإنشاء أكثر من 1600 منشأ، مع التوسع في الاعتماد على الطاقة الشمسية.