أكد وزير الري أن مصر تواجه تحديات كبيرة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بسبب نقص المياه وليس نقص الأراضي الزراعية حيث تعد المياه العنصر الأساسي في زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح وفي ظل التغيرات المناخية التي تؤثر على الموارد المائية فإن الحكومة تسعى إلى تنفيذ استراتيجيات جديدة لإدارة المياه وتعزيز كفاءة استخدامها في الزراعة مما يسهم في تحسين الإنتاجية الزراعية ويقلل الاعتماد على الاستيراد ويعزز الأمن الغذائي في البلاد لذا من الضروري التركيز على حلول مبتكرة لضمان استدامة الموارد المائية وتحقيق الأهداف الزراعية المنشودة.

تحديات المياه في مصر وتأثيرها على الزراعة

أكد هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن الوضع المائي الحالي في مصر لا يتيح تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، حيث تُعيد مصر تدوير 22 مليار متر مكعب من المياه سنويًا لتلبية جزء من احتياجاتها المائية، وأشار إلى أن 80% من الأراضي الزراعية في مصر تصلح للزراعة، ولكن هناك نقصًا كبيرًا في المياه، حيث تشكل مياه الشرب 20% من استهلاك المياه بينما تُستخدم 80% في الزراعة.

استراتيجيات زراعية بديلة

أوضح وزير الري أنه يفضل عدم زراعة القمح في الصحراء بسبب استهلاك مياه الآبار، وأكد أن الخيار الأفضل هو زراعة محاصيل زراعية قابلة للتصدير، مما يسهم في زيادة الحصيلة الدولارية ويتيح لمصر شراء القمح بأسعار منخفضة من الخارج، هذا التوجه قد يسهم في تحسين الأمن الغذائي ويعزز الاقتصاد الوطني.

تعزيز التعاون العربي في إدارة المياه

في سياق آخر، استقبل الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، إبراهيم الحواج وزير الأشغال البحريني، حيث تم مناقشة سُبل تعزيز التعاون بين مصر والبحرين في مجال الموارد المائية، وأعرب الدكتور سويلم عن سعادته بهذا اللقاء، مشيرًا إلى أهمية تبادل الأفكار والتجارب الناجحة بين الدول العربية لتحسين إدارة المياه، ومن جهته، أكد الحواج على أهمية التعاون لمواجهة التحديات المائية المشتركة بين البلدين.