في لحظة من اللحظات العصيبة التي عاشتها غزة تعرض منزل المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي لقصف عنيف أدى إلى دمار واسع ولكن العناية الإلهية أنقذت الأسرة من كارثة محققة فقد كانت العائلة في مكان آخر عندما وقع الهجوم مما حال دون وقوع إصابات بينهم ورغم الألم الذي يعيشه الناس في غزة إلا أن هذه الحادثة تذكرنا بقوة الأمل والنجاة في أوقات الشدة ويستمر مشهراوي في تقديم رسالته الفنية التي تعكس معاناة شعبه وتوثق لحظات تاريخية مهمة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.
قصف منزل المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي في غزة
في حدث مؤلم، أعلن المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي عن تعرض منزله في غزة لقصف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث عبر عن امتنانه لنجاة أسرته من هذا الهجوم، إذ كان أفراد العائلة خارج المنزل وقت القصف، كما نشر مشهراوي صورًا للمنزل بعد القصف، معلقًا على تلك اللحظات المؤلمة عبر حسابه الشخصي على فيس بوك، حيث قال: تم الليلة قصف بيتنا في غزة، بيت الطفولة والذكريات، ولحسن الحظ كانت العائلة قد نزحت بالأمس، في الصورة الأولى أظهرني أرقص في عرس عمي الوحيد الذي استشهد في بداية الحرب، وفي الثانية تظهر أختي أمام بيتها المدمّر، نحن أحياء وباقون، وللحلم بقية
ذكريات مؤلمة وأمل مستمر
تجسد كلمات مشهراوي مشاعر الفقد والأمل، حيث يبرز من خلال تجربته الشخصية معاناته ومعاناة العديد من الفلسطينيين، فقد أشار إلى أن هذه الأحداث لن تقضي على روحهم، بل ستزيدهم إصرارًا على الاستمرار في الحياة، كما يعكس هذا الحادث أهمية الفنون والثقافة في تشكيل الوعي والمقاومة، فبرغم كل ما يحدث، يبقى الأمل حاضراً في قلوبهم، ويستمر الحلم في الحياة.
دور السينما في توثيق الواقع الفلسطيني
في حديثه عن السينما، تطرق مشهراوي إلى مشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 45، حيث أكد على العلاقة العميقة التي تربطه بالسينما المصرية، مشيرًا إلى حصوله على جوائز عدة خلال السنوات الثلاثين الماضية، كما تحدث عن أهمية مشاركة أفلام غزة في المهرجان، واعتبر ذلك فخرًا له، مؤكدًا على ضرورة استمرار الفعاليات السينمائية حتى في أوقات الحرب، حيث أن الفن والثقافة يلعبان دورًا حيويًا في تشكيل الوعي والمقاومة ضد الظلم، فالفن هو سلاح قوي في معركة الوعي، ويعكس روح الشعب الفلسطيني وصموده في وجه التحديات.