افتتح وزير الاستثمار معرض المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي ينعقد على هامش اجتماعات وزراء التجارة الأفارقة حيث يهدف المعرض إلى تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية في مجال الاستثمار ودعم رواد الأعمال المحليين كما يسعى المعرض إلى تسليط الضوء على الابتكارات والفرص المتاحة في السوق الأفريقي مما يعكس التزام الحكومات بتوفير بيئة ملائمة لنمو هذه المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع الشباب على دخول عالم الأعمال وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة من خلال تبادل الخبرات وعرض الحلول المبتكرة التي يمكن أن تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الأفريقي نحو الأمام.

افتتاح معرض المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر

افتتح المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، فعاليات معرض المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الذي أقيم على هامش اجتماعات المجلس الوزاري للتجارة الإفريقية، حيث شهد الحدث حضور وامكيلي ميني، الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وباسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى وفود رسمية وممثلين عن مؤسسات إقليمية ودولية، مما يعكس أهمية هذا المعرض كمنصة لتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات.

أهمية المعرض في دعم الاقتصاد الإفريقي

يأتي المعرض في إطار حرص مصر على تمكين قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الذي يُعتبر ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي وتوليد فرص العمل، حيث أكد الوزير في كلمته الافتتاحية أن ريادة الأعمال تمثل العمود الفقري للاقتصادات الإفريقية، لما توفره من فرص عمل وحلول مبتكرة تسهم في سد فجوات الإنتاج والخدمات، وأشار إلى أن تمكين الشباب ورواد الأعمال هو المدخل الحقيقي لتعزيز القدرة التنافسية لدول القارة وتحقيق النمو الشامل.

تحديات التجارة البينية في إفريقيا

أوضح الوزير أن هذا الحدث يأتي في وقت بالغ الأهمية، حيث تستضيف مصر الاجتماع الوزاري لاتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، والذي يعقد بعد المنتدى، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه التجارة البينية في إفريقيا، مثل ضعف الاتصال وارتفاع تكاليف الشحن، ونقص الخطوط الملاحية، وغياب المراكز المحورية لتوزيع المنتجات، مما يستدعي نقاشًا عميقًا في الاجتماع الوزاري، بهدف دفع العمل قدمًا في إطار الاتفاقية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الإفريقية.

في ختام كلمته، أكد الوزير على أهمية هذا اللقاء كفرصة لبناء شراكات جديدة وتطوير سلاسل قيمة إفريقية، تسهم في خلق فرص عمل وزيادة حجم التجارة البينية، معتبرًا أن إفريقيا قارتنا ومسؤوليتنا المشتركة، والقطاع الخاص هو الرافعة الأساسية لمستقبلها الأكثر تكاملاً وازدهارًا.