أيمن حامد سليمان هو شخصية مثيرة للجدل انتقلت من حياة الرفاهية والشهرة على شاشات الفضائيات إلى زنزانة النصب والاتهامات حيث وجد نفسه محاطًا بتساؤلات عديدة حول ماضيه وحاضره في عالم البيض والمزارع الذي كان ينتمي إليه فقد كان يُعتبر رمزًا للنجاح في مجاله قبل أن تتغير مسيرته بشكل دراماتيكي ليجد نفسه في مواجهة التحديات القانونية التي أثرت على سمعته وعلى مشاريعه الزراعية التي لطالما كان فخورًا بها تعكس قصته كيف يمكن أن يتبدل الحال من مستريح إلى محاصر بالاتهامات مما يترك أثرًا عميقًا في نفوس محبيه ومتابعيه الذين كانوا يتابعون أخباره بشغف.
أيمن حامد سليمان: من خبير اقتصادي إلى مستريح جديد
أيمن حامد سليمان، الذي ظهر على القنوات الفضائية كخبير اقتصادي يتحدث عن الاستثمار وتوظيف الأموال، تم القبض عليه مؤخرًا من قبل الأجهزة الأمنية بعد أن انكشفت حقيقته، حيث اتضح أنه قام بجمع ملايين الجنيهات من المواطنين بوعود كاذبة بعوائد خيالية تصل إلى 120%، بينما كان الضحايا في حالة من الذهول وعدم التصديق لما حدث، فقد كانت تلك الوعود مجرد فخ للاحتيال.
تحقيقات موسعة وقرارات تحفظ على الأموال
الجهات المختصة أصدرت قرارًا يقضي بالتحفظ على أموال أيمن سليمان وزوجتيه وأبنائه، بعد أن أثبتت التحقيقات أنه قام بادعاء توظيف الأموال في مشروعات وهمية، وأن معظم شركاته كانت حديثة التأسيس بلا أي نشاط حقيقي، ولم يقدم أي إقرارات ضريبية، مما زاد من تعقيد موقفه القانوني.
طرق الاحتيال التي استخدمها أيمن سليمان
كان أيمن حامد سليمان يستخدم أساليب احتيالية متنوعة لإقناع المواطنين، مثل الحملات الإعلانية الضخمة التي تعزز من مصداقيته، بالإضافة إلى ظهوره في برامج مدفوعة الثمن على القنوات التليفزيونية كخبير اقتصادي، حيث كان يقوم بربط شهادات ادخار بالبنوك والحصول على قروض بضمانها، مما مكنه من سداد العوائد في المواعيد وكسب ثقة الضحايا، لكن التحقيقات كشفت أنه لم يدخل حساباته أي عائد حقيقي، بل كانت الأموال التي جمعها عبارة عن تحويلات من المواطنين، حيث استغل طمعهم في العوائد المرتفعة.
ثروة غير متناسبة وسجل جنائي ثقيل
التحريات كشفت عن ثروة ضخمة لا تتناسب مع النشاط المزعوم لأيمن، حيث يمتلك 116 فدانًا في الشرقية ومنشأة القناطر، بالإضافة إلى وحدتين سكنيتين في الفيوم، و6 سيارات بينها 3 جيب شيروكي، وأرصدة بالبنوك تتجاوز 300 مليون جنيه، في حين أن ابنته تمتلك رصيدًا قدره 800 ألف جنيه، كما أن لديه سجل جنائي ثقيل، إذ سبق اتهامه في 102 قضية شملت تبديد وشيكات وأموال عامة وسرقة، مما يوضح مدى تعقيد قضيته الحالية.