أغلقت وول ستريت على ارتفاع ملحوظ قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي حيث انتظر المستثمرون بفارغ الصبر القرارات المحتملة بشأن أسعار الفائدة والتوجهات الاقتصادية المقبلة شهدت الأسواق تحركات إيجابية مدفوعة بتفاؤل حول السياسات النقدية الجديدة التي قد تؤثر على النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة ومع اقتراب الاجتماع ارتفعت أسهم الشركات الكبرى مما يعكس الثقة في استقرار السوق وتوقعات النمو المستقبلي في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
ارتفاع مؤشرات وول ستريت وسط ترقب للاجتماع الفيدرالي
شهدت المؤشرات الرئيسية الثلاثة في وول ستريت ارتفاعاً ملحوظاً يوم الاثنين، حيث سجل كل من ستاندرد أند بورز 500 وناسداك مستويات تاريخية جديدة، يأتي هذا الارتفاع في وقت تستعد فيه الأسواق لاجتماع مهم لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الذي سيعقد هذا الأسبوع، حيث يترقب المستثمرون أي إشارات تتعلق بسياسات الفائدة المستقبلية.
أداء أسهم الشركات الكبرى
ارتفعت أسهم تسلا بشكل لافت بعد أن أعلنت إفصاحات تنظيمية عن استحواذ الرئيس التنفيذي إيلون ماسك على أسهم بقيمة تقارب المليار دولار يوم الجمعة، كما سجل سهم ألفابت، المالكة لجوجل، ارتفاعاً غير مسبوق، مما دفع القيمة السوقية للشركة إلى تجاوز ثلاثة تريليونات دولار، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة في أداء هذه الشركات وسط التغيرات الاقتصادية الحالية.
ترقب لقرارات الفيدرالي الأمريكي
تتجه الأنظار نحو اجتماع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة الذي سيعقد يومي 16 و17 سبتمبر، حيث يتوقع المتعاملون على نطاق واسع أن يقوم المركزي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وذلك بناءً على البيانات الاقتصادية الأخيرة التي أظهرت ضعفاً في سوق العمل، وفي هذا السياق، أكدت كارول شليف، مديرة الاستثمار في بي.إم.أو فاميلي أوفيس، أن الأسواق قد تشعر بخيبة أمل إذا لم يقدم مجلس الاحتياطي أي تلميحات عن نيته مواصلة خفض الفائدة، مما يزيد من أهمية الاجتماع القادم في تحديد الاتجاهات المستقبلية للأسواق.