تحتفل دار الأوبرا بذكرى رحيل الفنانة الراحلة فايزة أحمد في مسرح الجمهورية حيث تجمع هذه الفعالية عشاق الفن والموسيقى لتكريم واحدة من أبرز الأسماء في تاريخ الغناء العربي وتستعرض الأمسية مجموعة من أجمل أغانيها التي تركت بصمة في قلوب الجماهير وتساهم هذه الاحتفالية في إحياء تراثها الفني وتعزيز الوعي بأهمية دورها في الساحة الفنية كما تسلط الضوء على تأثيرها الكبير على الأجيال المتعاقبة من الفنانين والفنانات الذين تأثروا بأسلوبها الفريد وجمال صوتها مما يجعل هذا الحدث مناسبة لا تُنسى لعشاق الفن الأصيل والموسيقى الراقية.
احتفاء دار الأوبرا بذكرى فايزة أحمد
تستعد دار الأوبرا المصرية، تحت قيادة الدكتور علاء عبد السلام، لإحياء ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة فايزة أحمد، وذلك من خلال حفل خاص للفرقة القومية العربية للموسيقى، والذي سيقام في التاسعة مساءً يوم الخميس 18 سبتمبر على مسرح الجمهورية، يأتي هذا الحدث في إطار جهود الثقافة المصرية لإعادة إحياء التراث الفني والاحتفاء بالرموز البارزة في عالم الموسيقى والغناء، حيث يعكس هذا الحفل التزام وزارة الثقافة ودار الأوبرا بصون الهوية الثقافية وتعزيز مكانة الفنون في المجتمع.
برنامج الحفل وأبرز الأعمال
يتضمن برنامج الحفل مجموعة مختارة من أعمال “كروان الشرق”، حيث سيتم تقديم مجموعة من الأغاني الشهيرة مثل “ليه يا قلبي ليه”، “يالاسمراني”، “خاف لله”، “غلطة واحدة”، و”أحبه كثيراً”، بالإضافة إلى عدد من مؤلفات زمن الفن الجميل مثل “متحرمش العمر منك”، “قولي عملك إيه قلبي”، و”فوق غصنك يا لمونة”، سيقوم بأداء هذه الأغاني مجموعة من الفنانين المميزين مثل يحيى عبد الحليم، أحمد قمر الزمان، سامح منير، وآية عبد الله، مما يضيف لمسة فنية خاصة على الحفل.
فايزة أحمد: أسطورة الغناء العربي
تُعتبر فايزة أحمد واحدة من أبرز أعلام الغناء العربي، حيث ولدت في ديسمبر عام 1934 في صيدا بلبنان، وبدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حين قررت احتراف الغناء في عمر 11 عاماً، حيث كانت قد حققت نجاحاً كبيراً في الإذاعة اللبنانية، ثم انتقلت إلى الإذاعة المصرية حيث تعاونت مع مجموعة من كبار الملحنين مثل محمد الموجي ورياض السنباطي، وقدمت مجموعة من الأغاني التي تركت بصمة لا تُنسى في عالم الموسيقى، كما أنها اتجهت للتمثيل السينمائي وشاركت في عدة أفلام، ورحلت عن عالمنا في سبتمبر عام 1983، لكن إرثها الفني لا يزال حاضراً في الوجدان الجمعي.