أمين الفتوى يؤكد أن الاقتراض لتجهيز البنات لا يجوز إلا للضرورة القصوى حيث يجب على الأهل التفكير في الخيارات المتاحة قبل اتخاذ قرار الاقتراض لأن ذلك قد يترتب عليه أعباء مالية قد تؤثر على الأسرة في المستقبل من المهم أن يتم تجهيز البنات بشكل يتناسب مع الإمكانيات المتاحة دون الدخول في ديون قد تكون ثقيلة كما أن هناك طرق بديلة يمكن التفكير فيها مثل المساعدة من الأقارب أو البحث عن حلول مالية أخرى تضمن عدم الوقوع في مشاكل اقتصادية لاحقًا.

حكم أخذ قرض لتجهيز ابنتك للزواج

القرض الاستهلاكي ومخاطره

في إطار حديثه عن حكم أخذ القرض لتجهيز ابنة للزواج، أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال برنامج "فتاوى الناس" مع الإعلامي مهند السادات، أن الاقتراض لأغراض استهلاكية غير جائز شرعًا إلا في حالات الضرورة القصوى، حيث يُعتبر القرض الاستهلاكي عبئًا ماليًا على الأسرة، وقد يؤدي إلى مشاكل أكبر في حال كان المبلغ المطلوب سدادُه أكبر بكثير من المبلغ المقترض، مما يسبب ضغوطًا مالية ونفسية.

مراجعة ثقافة التجهيز

أشار الدكتور فخر إلى أهمية مراجعة ثقافة المغالاة في تجهيز البنات والشباب، حيث يُفضل عدم تقليد الآخرين بلا داعٍ، فالكثير من المشتريات لا تُستخدم، مما يجعلها عبئًا ماديًا ونفسيًا على الأسرة، ويجب أن نتذكر أن الله تعالى لم يُكلف الناس إلا بما يطيقون، حتى في العبادات، لذا يجب أن نكون واعين لحدودنا المالية وعدم تحميل أنفسنا ما لا نطيق لمجرد مواكبة المظاهر الاجتماعية.

التخفيف من الضغوط المالية

أكد الدكتور فخر على ضرورة التخفيف من المطالب عند تجهيز الأبناء والبنات، حيث يُفضل عدم إرهاق الزوج أو أسرة العروس بقروض وضغوط مالية قد تؤدي إلى إفساد فرحة الزواج، مما يسبب مشكلات مستقبلية، لذا ينبغي أن نعمل جميعًا على خلق ثقافة جديدة ترتكز على البساطة والتفاهم، بعيدًا عن التكاليف الباهظة والمغالاة في الطلبات.