شهدت أسعار القهوة العربية قفزة قياسية في الآونة الأخيرة نتيجة للتحديات التي تواجه سلاسل التوريد العالمية حيث أدت الأزمات الاقتصادية والنقل إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج والشحن مما أثر بشكل مباشر على أسعار القهوة في الأسواق المحلية والدولية بالإضافة إلى زيادة الطلب على القهوة العربية الفاخرة التي تميزت بجودتها العالية مما جعلها أكثر جذباً للمستهلكين وأثر ذلك على توافرها في المتاجر مما دفع الأسعار إلى الارتفاع أكثر مما كان متوقعاً مما يثير تساؤلات حول مستقبل أسعار القهوة العربية وتأثيرها على عادات الشراء لدى المستهلكين في مختلف أنحاء العالم.
ارتفاع أسعار القهوة في الأسواق العالمية
شهدت أسعار القهوة في العقود الآجلة ارتفاعًا ملحوظًا، حيث وصلت إلى 4 دولارات للرطل، وهو أعلى مستوى لها منذ فبراير الماضي، وقد جاء هذا الارتفاع نتيجة لعدة عوامل، منها المخاوف بشأن نقص الإمدادات والتوترات التجارية، مما دفع المتداولين إلى الخروج من السوق بحثًا عن استقرار أكبر في الأسعار، ويعكس هذا الوضع تحديات كبيرة تواجه صناعة القهوة.
أسعار قهوة أرابيكا تتجه نحو الارتفاع
قهوة أرابيكا، التي تفضلها سلاسل مثل ستاربكس لمشروباتها المميزة، شهدت ارتفاعًا بنسبة 6.2% لتصل إلى 4.21 دولار للرطل، كما قفزت العقود الآجلة بنحو 50% منذ أوائل أغسطس بسبب جفاف في البرازيل، أكبر منتج للقهوة، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على الإمدادات من هذه الدولة، مما أدى إلى انخفاض المخزونات، وقد زاد هذا الارتفاع من الضغوط المالية على اللاعبين في الصناعة، بما في ذلك التعاونيات ومحامص القهوة، مما ساهم في زيادة الأسعار للمستهلكين وخلق ضغوطات على السيولة والتمويل.
توقعات مستقبلية لأسعار القهوة
مع استمرار ارتفاع الأسعار، قام مديرو الأموال برفع صافي رهاناتهم الصعودية إلى أعلى مستوى منذ مايو، مما ساعد على دفع أرابيكا إلى منطقة ذروة الشراء، حيث تجاوز مؤشر القوة النسبية لـ 14 يومًا 70، ما يشير إلى أن الأسعار قد ارتفعت بسرعة كبيرة، وقد دفع هذا بعض المتداولين إلى تغطية مراكز البيع، مما ساهم في زيادة الأسعار أكثر، ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن الطقس والمناخ لا تزال قائمة، مما يزيد من قلق السوق ويؤثر على أحجام حبوب البن.