في ظل الأوضاع الراهنة التي تعيشها غزة ورفح، أكد الرئيس السيسي وأردوغان على أهمية التعاون الدولي لإنهاء الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، حيث تزايدت الحاجة الملحة لتقديم المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية للمدنيين، وقد أشار الزعيمان إلى ضرورة العمل المشترك لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مما يعكس التزامهما بدعم حقوق الإنسان وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، لذا يجب على المجتمع الدولي تكثيف جهوده لضمان وصول المساعدات بشكل عاجل وفعال، مما يسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية التي يعاني منها الناس في هذه المناطق.

لقاء الرئيس السيسي وأردوغان: تعزيز العلاقات المصرية التركية

في مساء يوم الإثنين 15 سبتمبر 2025، اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك على هامش القمة العربية الإسلامية الطارئة التي تُعقد في العاصمة القطرية الدوحة، حيث أتى هذا اللقاء ليعكس الزخم المتزايد في العلاقات بين مصر وتركيا، ويعزز التنسيق المستمر بين البلدين على المستويين الثنائي والإقليمي، بالإضافة إلى التعاون في المحافل الدولية.

إدانة العدوان الإسرائيلي ودعم القضية الفلسطينية

خلال هذا اللقاء، أعرب الرئيسان عن إدانتهما القوية للعدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، مؤكدين أنه يعد انتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما جددا رفضهما التام لسياسات الحصار والتجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والتي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من وطنهم، وشددا على ضرورة إنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وأكدا أن الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة هو من خلال تطبيق حل الدولتين، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.

التنسيق الإقليمي والتحديات الراهنة

كما تناول اللقاء مستجدات الأوضاع في عدد من دول المنطقة، حيث أكد الزعيمان على أهمية احترام سيادة الدول وصون وحدة أراضيها ومقدرات شعوبها، مع التأكيد على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق والعمل المشترك لاستعادة الاستقرار الإقليمي، مما يعكس التزامهما بالتعاون من أجل تحقيق الأمن والسلام في المنطقة، ويؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه كل من مصر وتركيا في تعزيز الاستقرار الإقليمي.