أوضحت الإفتاء ضوابط صلاة المسافر في الطائرات والسفن والسيارات حيث يُعتبر المسافر في هذه الوسائل بحاجة إلى معرفة كيفية أداء الصلاة وفقاً للشريعة الإسلامية تتضمن الضوابط ضرورة تحديد أوقات الصلاة والتمكن من أدائها بشكل صحيح مع مراعاة الظروف المحيطة بالمسافر مثل الازدحام أو الحركة المستمرة في الطائرة أو السفينة كما ينبغي على المسافر أن يتحرى اتجاه القبلة إن أمكن ذلك وأن يستغل الفرص المناسبة لأداء الصلاة في الأوقات المحددة مما يسهل عليه الحفاظ على صلاته في رحلاته الطويلة أو القصيرة مما يعكس مرونة الدين الإسلامي في تيسير العبادة في مختلف الظروف.
ضوابط صلاة المسافر على وسائل النقل
أكدت هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة المسافر على متن وسائل النقل المختلفة تخضع لضوابط شرعية مهمة تحكم صحتها، حيث يجب على المسافر استيفاء الأركان الأساسية للصلاة، مثل القيام واستقبال القبلة عند القدرة، وهذا يضمن صحة الصلاة وفقًا للأحكام الفقهية المتبعة، مما يعكس أهمية الالتزام بالشروط الشرعية في جميع الظروف.
كيفية أداء الصلاة في الطائرات والباخرات
خلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج “حواء” على قناة “الناس”، أوضحت هند حمام أنه إذا توفر في الطائرة أو الباخرة مكان مخصص للصلاة مع وجود علامة للقبلة، فيجب على المسافر أداء الصلاة قائمًا ومستقبلًا للقبلة، وأشارت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرّ بالقيام في الصلاة حتى في السفينة، إلا في حال خشية الغرق، مما يبرز أن القيام ركنٌ أساسي لا يسقط إلا عند العجز، وهو ما يعكس أهمية الالتزام بأركان الصلاة.
جمع الصلوات في وسائل النقل العامة
بالنسبة لوسائل النقل العامة مثل الحافلات والقطارات التي لا تتيح للمسافر القيام أو استقبال القبلة، فقد أكدت أمينة الفتوى أنه يُستحب جمع الصلاتين تقديمًا قبل السفر أو تأخيرًا بعد الوصول، طالما لم يخرج وقت الصلاة، وأشارت إلى أن هذا الجمع يُشترط فيه أن يكون المسافر قد شرع في السفر فعليًا وخرج من منطقته السكنية، كما يوجد رأي لبعض العلماء يجيز الجمع قبل المغادرة إذا كان المسافر قد هيأ نفسه للسفر، وفي حال تعذر الجمع وخشية خروج وقت الصلاة، ينبغي على المسافر أن يصلي حسب استطاعته، حتى لو كان جالسًا وغير مستقبل للقبلة، ثم يعيد الصلاة بعد النزول من وسيلة المواصلات.