في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة بات من الضروري أن يكون هناك تنسيق عربي فعّال لمواجهة التصعيد الإسرائيلي الذي يؤثر على الأمن والاستقرار في العالم العربي يتطلب ذلك جهودًا مشتركة من الدول العربية لتوحيد الصفوف وتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي فوجود قوة عربية مشتركة يمكن أن يسهم في تحقيق التوازن المطلوب ويعزز من قدرة الدول العربية على الدفاع عن حقوقها ومصالحها في مواجهة التحديات المتزايدة التي تفرضها الأوضاع الراهنة في المنطقة.

تحديات الواقع الإقليمي ودعوات القوة العربية المشتركة

أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن الوضع الإقليمي الراهن يتطلب من الدول العربية اتخاذ مواقف أكثر فاعلية وجدية، وأشار إلى أن إنشاء قوة عربية مشتركة أصبح ضرورة ملحة تعكس الإرادة السياسية الموحدة، كما دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ذلك في العديد من المناسبات، حيث إن هذه الخطوة تعتبر حلاً استراتيجياً لمواجهة التحديات المتزايدة في المنطقة.

ردود الفعل على التصعيد الإسرائيلي وضرورة التحرك الفعّال

خلال مداخلة هاتفية في برنامج “الحياة اليوم” على قناة الحياة، شدد عاشور على أهمية أن تدرك القمة العربية الإسلامية الطارئة أن إسرائيل لا تلتزم بالقانون الدولي ولا بالمواثيق الأممية، بل تحتاج إلى ردود فعل فعّالة قائمة على إرادة سياسية موحدة وأدوات ردع حقيقية، وأكد أن الرئيس السيسي قد نادى منذ بداية حكمه بتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة لمواجهة التهديدات الإقليمية، وعلى رأسها الإرهاب، وهو اقتراح يبقى ضرورياً في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر.

استراتيجيات الضغط على الولايات المتحدة وتأثير القمة العربية الإسلامية

أوضح عاشور أن مواجهة الولايات المتحدة لا يمكن أن تتم عبر بيانات الشجب والإدانة فقط، بل يجب استخدام أدوات ضغط مدروسة تستهدف مصالحها الحيوية في المنطقة، وأكد أنه إذا شعرت واشنطن أن دعمها غير المحدود لإسرائيل يُضعف مكانتها أو يعزز نفوذ منافسين مثل الصين، فقد تعيد حساباتها، وفي السياق نفسه، أشار إلى أن إسرائيل تعتبر انعقاد القمة العربية الإسلامية مصدراً للإزعاج، خاصة فيما يتعلق بتأثيرها المحتمل على مسار اتفاقات التطبيع، وحذر من محاولات إسرائيلية لتقويض مخرجات القمة أو التقليل من أهميتها إعلامياً وسياسياً.