وزير الأوقاف يؤكد: نرفض قيادةً وشعبًا رفضًا قاطعًا تهجير أشقائنا الفلسطينيين من أرضهم المقدسة

أكد وزير الأوقاف أن موقف الحكومة والشعب المصري يأتي رافضًا بشكل قاطع أي محاولات لتهجير أشقائنا الفلسطينيين من أرضهم التاريخية وأشار إلى أهمية دعم حقوق الفلسطينيين في الحفاظ على هويتهم وثقافتهم وأراضيهم كما شدد على ضرورة تكاتف الجهود العربية والدولية لمواجهة أي اعتداءات قد تهدد سلامة الشعب الفلسطيني وأكد أن مصر ستظل دائمًا في صف الحق والعدل من أجل تحقيق السلام الدائم في المنطقة وأن القضية الفلسطينية ستبقى في صميم اهتماماتنا وواجباتنا الوطنية والدينية.
جهود مصر لإحلال السلام في غزة والضفة الغربية
في إطار التزامنا بقيم العدالة ورفض الظلم، أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تبذل كل الجهود الممكنة لإطفاء نيران الحرب في غزة والضفة الغربية، حيث نرفض بشدة تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وندعوهم للتمسك بوطنهم مهما كانت التضحيات، مشددًا على أنه لا حل للأزمة إلا بإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، فهذه هي الرؤية التي نؤمن بها جميعًا كأمة عربية.
احتفال خاص بالمولد النبوي الشريف
أضاف الأزهري خلال كلمته في احتفال ذكرى المولد النبوي الشريف بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات، أن احتفال هذا العام يحمل دلالة خاصة، فهو يتزامن مع مرور 1447 عامًا على الهجرة، ويعتبر احتفالًا مميزًا بمناسبة مرور 1500 عام على مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا الحدث الفريد يتكرر مرة واحدة كل قرن، مما يعكس أهمية التجديد في الدين، حيث ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها"، مما يعكس أهمية هذه اللحظة التاريخية.
أهمية التجديد في الفكر الديني
تابع الأزهري أن الفكر الديني يجب أن يتجدد ليواجه التحديات المعاصرة، مشيرًا إلى أن مصر كانت دائمًا مهدًا لعلماء التجديد، مثل الإمام الشافعي والعز بن عبد السلام، وأكد على ضرورة أن تكون عملية التجديد نابعة من أرض الكنانة، كما أشار إلى أهمية التعليم والتدريب لتزويد الأجيال الشابة بفهم شامل للشرع والواقع، مما يمكّنهم من الإجابة على تحديات العصر.
وفي إطار ذلك، أكد على ضرورة الأخلاق كعنوان رئيسي للدين، حيث أن الأخلاق تمثل جوهر تعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما يستوجب من العلماء والدعاة العمل على نشر هذه القيم وتعزيزها في المجتمعات، فالأخلاق هي التي تقود المجتمعات نحو التقدم والازدهار، وتساعد في بناء حضارة قائمة على القيم الإنسانية النبيلة.
الخلاصة
في النهاية، دعا الأزهري جميع المسلمين والعلماء إلى تحمل مسؤولياتهم في نشر قيم الدين وأخلاقه، مؤكدًا أن الوقت قد حان لاستدراك ما فات والعمل على تجديد الفكر الديني بما يتناسب مع متطلبات العصر، فالأخلاق والقيم هي التي ستقودنا إلى مستقبل أفضل، حيث يمكننا جميعًا أن نكون جزءًا من هذا التجديد الذي تحتاجه أمتنا.