تأييد ودعاء من القلب.. ماذا قال شيخ الأزهر للرئيس السيسي بشأن القضية الفلسطينية؟

تأييد ودعاء من القلب.. ماذا قال شيخ الأزهر للرئيس السيسي بشأن القضية الفلسطينية؟

تأييد ودعاء يجسدان العلاقة القوية بين شيخ الأزهر والرئيس السيسي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية حيث أعرب شيخ الأزهر عن دعمه الكامل لجهود الرئيس في تعزيز السلام والعدالة في المنطقة وقد دعا إلى الوحدة بين الدول العربية والإسلامية لمساندة الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه المشروعة وأكد على أهمية المفاوضات السلمية كسبيل لحل النزاع وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط فالقضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية بل هي قضية إنسانية تتطلب تضافر الجهود وتوجيه الدعوات إلى الله لتحقيق الأمل المنشود في العودة والحرية للشعب الفلسطيني الشقيق.

كلمة الإمام الأكبر في احتفالية المولد النبوي الشريف

توجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بكلمة مؤثرة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أكد على دعم الأزهر الشريف لموقفه الثابت في حماية حقوق الشعب الفلسطيني، ودعا الله أن يوفق الرئيس في مساعيه الرامية إلى الحفاظ على القضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية رفض التهجير والتأكيد على الموقف المصري التاريخي في دعم الفلسطينيين، وذلك خلال احتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف التي شهدت حضور الرئيس.

ذكرى مئوية ميلاد النبي

وفي كلمته، قدم شيخ الأزهر أطيب الأماني للرئيس ولشعب مصر والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول ذكرى مولد سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن ميلاده ليس مجرد حدث تاريخي، بل هو ميلاد رسالة إلهية خاتمة، أرسل بها نبي يحمل رسالة واحدة تدعو إلى المساواة بين الشعوب والأجناس، مشيرًا إلى أن هذا العام يمثل ذكرى مئوية خاصة، حيث تمر ألف وخمسمئة عام على مولده، وهو ما يُعتبر فرصة لتجديد الأمل في قلوب البؤساء والمستضعفين.

قيم الرحمة والعدالة في الإسلام

وأكد الإمام الأكبر أن صفة الرحمة كانت من أبرز خصائص النبي، صلى الله عليه وسلم، التي تجسدت في أفعاله وتصرفاته مع الجميع، موضحًا أن الإسلام وضع قواعد أخلاقية صارمة للحرب، حيث حرم قتل غير المقاتلين وأكد على ضرورة رد الاعتداء فقط، مضيفًا أن المقارنة بين حروب المسلمين وحروب العصر الحديث غير صحيحة، إذ أن الإسلام يدعو إلى الحفاظ على أرواح الأطفال والنساء، في حين أن بعض الأنظمة الأخرى تتجاهل هذه القيم، داعيًا إلى تضامن عربي وإسلامي لتحقيق العدالة والسلام، والذي يتطلب قوة الإرادة والعلم والتنمية الاقتصادية.

خاتمة ملهمة

وفي ختام كلمته، أكد شيخ الأزهر على أهمية العدل والاحترام المتبادل في تحقيق السلام، موضحًا أن السلام الذي نسعى إليه يجب أن يكون مشروطًا بالإنصاف واستعادة الحقوق، وأنه لا مجال للذلة أو الخنوع، بل يجب أن نعمل معًا من أجل مستقبل أفضل قائم على المبادئ الإنسانية والعدالة.