محافظ القاهرة: الحرف اليدوية والتراثية تميزت في مصر منذ عصر الفراعنة

محافظ القاهرة يؤكد أن الحرف اليدوية والتراثية في مصر تعكس تاريخًا عريقًا يمتد إلى عصر الفراعنة حيث كانت هذه الحرف تجسد ثقافة غنية ومهارات فنية متوارثة عبر الأجيال وتعتبر هذه الحرف جزءًا لا يتجزأ من الهوية المصرية وتلعب دورًا مهمًا في تعزيز الاقتصاد المحلي ودعم المجتمعات الحرفية كما أنها تساهم في جذب السياحة وتعريف الزوار بجمال التراث المصري الأصيل وتستمر جهود الحكومة في دعم هذه الفنون التقليدية للحفاظ على تراثنا الثقافي وتعزيزه بما يتناسب مع العصر الحديث.
الحرف اليدوية والتراثية في مصر: إرثٌ عريق
أكد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، أن الحرف اليدوية والتراثية لها جذور عميقة في تاريخ مصر، حيث تعود إلى عصر الفراعنة، وتميز المصريون بمهاراتهم الفائقة في هذه الصناعات، التي اعتمدت على خامات طبيعية مثل القطن والصوف والخشب والحرير، مما جعل الحرف اليدوية المصرية تتسم بالتنوع والغنى، ودقة الصناعة، والاهتمام بالتفاصيل، وهذا ما يميزها عن غيرها من الثقافات.
اهتمام العاصمة بالحرف التراثية
أضاف “صابر” في بيان له أن العاصمة القاهرة تولي اهتمامًا خاصًا بالحرف التراثية والتاريخية، حيث تعتبر هذه الحرف جزءًا أصيلًا من الهوية المصرية، وذلك تماشيًا مع توجيهات القيادة السياسية للحفاظ على هذا الإرث العريق، إذ تسعى المحافظة إلى دعم ورش التدريب المختلفة، خاصة تلك الموجهة للشباب والسيدات المعيلات، بهدف إكسابهم مهارات عملية توفر لهم فرص عمل، وتحسين مستوى المعيشة، وتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري.
ورش تدريب الحرف اليدوية: تمكين اقتصادي
في هذا السياق، نظمت محافظة القاهرة ورشة عمل مجانية لتعليم حرفة النقش على النحاس، حيث جرى تدريب مجموعة من السيدات المعيلات بحي منشأة ناصر على أساليب التشكيل والنقش بطريقة مبسطة، ويأتي ذلك ضمن جهود المحافظة للحفاظ على الحرف التراثية من الاندثار، وزيادة الاعتماد على المنتج المحلي، مما يقلل من الاستيراد ويوفر السلع بأسعار مناسبة للمواطنين، مما يعزز التمكين الاقتصادي للحرفيين ويحقق التنمية المستدامة.