بعد رحيل الأباصيري.. تفاصيل قرار محلب لعلاج حالات الطوارئ مجانًا لمدة 48 ساعة
بعد وفاة الأباصيري، شهدت البلاد حالة من الحزن والغضب في آن واحد، حيث أدت هذه الحادثة إلى تسليط الضوء على أهمية الرعاية الصحية في حالات الطوارئ، وفي ضوء ذلك قرر محلب اتخاذ خطوة جريئة تتمثل في توفير العلاج لحالات الطوارئ مجانًا لمدة 48 ساعة، وهو قرار لاقى ترحيباً واسعاً من المواطنين، حيث يساهم في إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة، كما يعكس التزام الحكومة بتحسين الخدمات الصحية وتوفير الدعم اللازم للمحتاجين، مما يبرز أهمية التعاون بين الجهات المعنية لضمان تقديم الرعاية الصحية بشكل فعّال وملائم للجميع.
التزام المستشفيات بتقديم خدمات الطوارئ المجانية
في يوليو 2014، أصدر “محلب” قرارًا يلزم جميع المستشفيات، سواء كانت طبية أو جامعية أو خاصة، بتقديم خدمات العلاج لحالات الطوارئ والحوادث بالمجان لمدة 48 ساعة، وبعد هذه المدة يُخيَّر المريض أو ذويه بين البقاء في المستشفى على نفقته الخاصة أو النقل الآمن لأقرب مستشفى حكومي، وتتحمل الدولة تكاليف العلاج من موازنة العلاج على نفقة الدولة، ويجب التنسيق مع غرف الطوارئ قبل نقل المريض، وفقًا للقرار.
تراجع تفعيل القرار وشكاوى المواطنين
على الرغم من مرور 11 عامًا على هذا القرار، إلا أن شكاوى وتقارير حقوقية تشير إلى تراجع تفعيل القرار مؤخرًا، حيث لا تزال بعض المستشفيات تشترط دفع مبالغ مالية قبل تقديم الخدمة حتى في الحالات الحرجة، وقد أشار محمود فؤاد، المدير التنفيذي للمركز المصري للحق في الدواء، إلى أن عدم الالتزام بالقرار أدى إلى فقدان أرواح مواطنين كان يمكن إنقاذهم، بالإضافة إلى مشقة التنقل بين المستشفيات للبحث عن مكان للعلاج.
إجراءات صارمة لحماية حقوق المواطنين
مع وفاة الإعلامية عبير الأباصيري، تجددت المطالب بإصدار تعليمات ملزمة للمستشفيات بتنفيذ القرار، وكشف مصدر بوزارة الصحة عن فتح تحقيق عاجل في ملابسات وفاتها، حيث أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، على حق كل مواطن في العلاج الفوري والمجاني في حالات الطوارئ دون أي شروط مالية، مشددًا على أن طلب دفع رسوم يعد انتهاكًا لحقوق المواطنين، ودعا من يتعرض لمثل هذه المواقف إلى الاتصال بالخط الساخن للوزارة، حيث ستتخذ الوزارة إجراءات قاسية ضد المخالفين، مؤكدًا أن حق المواطن في العلاج الطارئ مقدس وأن الوزارة تسعى لضمان عدالة صحية لكل مواطن.