استفسار برلماني حول استعدادات العام الدراسي الجديد ومعالجة تحديات التعليم

تتزايد التساؤلات حول الاستعدادات للعام الدراسي الجديد في ظل التحديات التي تواجه قطاع التعليم حيث قدم عدد من النواب سؤالاً برلمانياً يسلط الضوء على الخطط والبرامج التي وضعتها وزارة التعليم لمواجهة مشكلات التعليم المتزايدة مثل نقص الكوادر التعليمية وضعف البنية التحتية للمدارس بالإضافة إلى الحاجة الملحة لتطوير المناهج الدراسية بما يتناسب مع متطلبات العصر الحديث لذا يسعى البرلمان إلى معرفة الإجراءات الفعلية التي ستتخذ لضمان بداية سلسة للعام الدراسي وتحقيق بيئة تعليمية أفضل للطلاب والطالبات مما يعكس أهمية هذه القضية في تحسين جودة التعليم في البلاد.
استعدادات الحكومة للعام الدراسي الجديد
تقدم المهندس حسن المير، عضو مجلس النواب، بسؤال موجه إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، حيث يستفسر عن استعدادات الحكومة لبداية العام الدراسي الجديد، يأتي هذا في ظل تزايد قلق أولياء الأمور والطلاب من المشكلات المزمنة التي تعاني منها المنظومة التعليمية، كما أشار النائب إلى أن أبرز هذه المشكلات تتعلق بنقص عدد المعلمين في المدارس الحكومية، وعدم وجود خطة واضحة للتعامل مع ظاهرة الدروس الخصوصية التي تستنزف موارد الأسر المصرية، بالإضافة إلى استمرار أزمة الكثافة الطلابية داخل الفصول.
التحديات التي تواجه التعليم
تساءل النائب عن الإجراءات المتبعة لمواجهة انتشار “السناتر التعليمية” حتى في القرى والنجوع، وكذلك عن جاهزية المدارس من حيث الصيانة والمرافق ودورات المياه قبل استقبال الطلاب، حيث أكد أن هناك تفاوتًا صارخًا بين مدارس القرى ومدارس المدن من حيث الإمكانيات، وهذا يتطلب الكشف عن خطة الوزارة لمعالجة هذا التفاوت، والإعلان بشكل واضح عن آليات الانتقال من أسلوب الحفظ والتلقين إلى تنمية مهارات التفكير والإبداع لدى الطلاب.
دعوة لتحسين الأنشطة التعليمية
كما دعا المير إلى توفير أنشطة تعليمية بديلة داخل المدارس لجذب الطلاب والحد من اعتمادهم على الدروس الخصوصية، مطالبًا رئيس مجلس الوزراء بتكليف جميع المحافظين ومديري مديريات وإدارات التربية والتعليم بمواجهة التحديات التي تعرقل سير العملية التعليمية مع انطلاق العام الدراسي الجديد، إذ أن تحسين البيئة التعليمية هو السبيل لضمان مستقبل أفضل للطلاب وتحقيق الأهداف التعليمية المنشودة.