بسبب تضرر المحاصيل .. سريلانكا تحصي القرود والطواويس والسناجب - بلد نيوز

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دامبولا- رويترز
بدأت سريلانكا، السبت، تعداداً للحياة البرية لإحصاء القرود والطواويس والسناجب العملاقة بهدف إدارة أعدادها في ظل شكوى المزارعين من خسائر في المحاصيل.
ووفقاً لبيانات حكومية تمثل الزراعة 8% في المئة من اقتصاد البلاد، وتوظف 8.1 مليون شخص.
وتعد سريلانكا رابع أكبر مصدر لمنتجات جوز الهند عالمياً، وتنتج حوالي ثلاثة مليارات حبة كاجو ومكسرات أخرى سنوياً. لكن مسؤولاً حكومياً، قال إن إنتاج جوز الهند وزراعة الخضراوات والفواكه تضرر بسبب تدمير القرود والطواويس والسناجب العملاقة للمحاصيل.
وقال نامال كاروناراتني نائب وزير الزراعة والثروة الحيوانية: «تفاقمت المشكلة لدرجة أن الناس يتخلون عن الزراعة. نخسر حوالي 20% من إجمالي الإنتاج الزراعي. وتشير التقديرات إلى فقدان 90 مليون ثمرة جوز هند سنوياً».
وأضاف: «الإحصاء هو الخطوة الأولى لفهم كثافة هذه الحيوانات في المناطق الزراعية، ما يمكننا من وضع سياسات مناسبة لإدارتها».
يأتي الإحصاء بعد حادثة في فبراير شباط عندما تسبب قرد في انقطاع التيار الكهربائي على مستوى البلاد، وعمليات قطع للتيار دامت ثلاثة أيام.
وتمكن المزارع إديريسينجه أراتشيلاج جناناسينا (72 عاماً) من إحصاء 45 قرداً، وستة سناجب عملاقة وتسعة طواويس في الدقائق الخمس المخصصة للإحصاء. وتعاني أرضه الزراعية، التي تبلغ مساحتها ثمانية أفدنة في مدينة دامبولا، وسط سريلانكا، من خسائر في المحاصيل منذ سنوات.
ويقضي جناناسينا ساعات، وهو يتفقد صفوف أشجار جوز الهند والمانجو والموز المرتبة بعناية، ممسكاً ببندقية هوائية على كتفه.
وقال جناناسينا: «لكن قبائل القرود لا تزال تجرد الأشجار من مئات ثمار جوز الهند، وتقطف المانجو، بينما تبتلع الطواويس حبات الفاصولياء الطويلة كاملة». وأضاف: «القرود معتادة على البنادق الهوائية، لذا أشعل الألعاب النارية لإخافتها. لكنها تعود دائما».
ويرجع المزارعون تزايد أعداد القرود والطواويس والقنافذ والخنازير البرية في المنطقة إلى فقدان موطنها الأصلي.
وقال جناناسينا: «إنه ليس خطأ الحيوانات، بل خطأ البشر».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق