إطلاق منهج مبتكر لرياض الأطفال بمدارس التربية الفكرية يتيح التعليم الدامج لكل طفل لأول مرة

لأول مرة يتم تقديم منهج مبتكر لرياض الأطفال في مدارس التربية الفكرية يهدف إلى تحقيق التعليم الدامج لكل طفل حيث يعزز هذا المنهج من قدرة الأطفال على التعلم والتفاعل مع زملائهم من مختلف القدرات ويتيح لهم بيئة تعليمية شاملة تدعم تنمية المهارات الاجتماعية والمعرفية ويعكس هذا التوجه أهمية دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع مما يسهم في تعزيز الوعي والتقبل بينهم ويعتبر خطوة رائدة نحو تحقيق المساواة في فرص التعليم للجميع.
إطلاق مناهج التربية الفكرية لمرحلة رياض الأطفال
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن بدء تطبيق مناهج التربية الفكرية لمرحلة رياض الأطفال، حيث تم إعداد هذه المناهج على يد مجموعة من الخبراء المصريين من الإدارة المركزية للتعليم العام، بالإضافة إلى خبراء الإعاقة من الإدارة العامة للتربية الخاصة، وجاء ذلك بالتعاون مع خمس جامعات مصرية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، في خطوة رائدة تهدف إلى تحسين جودة التعليم، وذلك بتوجيهات من وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف.
أهمية المناهج الجديدة في تطوير التعليم
تؤكد الوزارة أن إطلاق مناهج التربية الفكرية يعد جزءًا من جهود الدولة لتطوير منظومة التعليم، حيث يهدف هذا المنهج إلى ضمان حق جميع الأطفال في تعليم عادل ومتكافئ، ويعتبر خطوة محورية نحو بناء جيل يمتلك القدرة على التكيف مع الحياة واكتساب المهارات الأساسية منذ الصغر، كما أن هذه المناهج تركز على النمو المتكامل للطفل من جوانب متعددة تشمل العقلية، اللغوية، الاجتماعية، الحركية، والانفعالية، بما يتناسب مع احتياجات كل طفل.
نقلة نوعية في التعليم الدامج
تسعى الوزارة من خلال هذه المناهج إلى دعم دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في العملية التعليمية، وذلك من خلال أنشطة عملية وتفاعلية تراعي الفروق الفردية، كما تهدف إلى تنمية مهارات الحياة اليومية للأطفال، مما يعزز استقلاليتهم وقدرتهم على التكيف مع البيئة المحيطة، بالإضافة إلى تدريب معلمات رياض الأطفال بأساليب تعليمية حديثة ومبتكرة، مما يسهم في تعزيز القيم الإيجابية والسلوكيات السليمة لدى الأطفال، ويؤكد على مبادئ الانتماء والاحترام والتعاون، ومن المتوقع أن تمثل هذه المناهج نقلة نوعية في مسار التعليم الدامج، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق التنمية المستدامة في مجال التعليم.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الوزارة المستمرة للاهتمام بالأطفال ذوي الإعاقة، حيث تمثل جزءًا من سلسلة من الخطوات الداعمة، مثل إعفاء الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من المصروفات الدراسية، ورفع كفاءة مركز ريادة المصري الدولي لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، مما يفتح أمامهم آفاقًا جديدة ويمنحهم الفرصة ليكونوا فاعلين في مجتمعهم.