الفقي: إسرائيل “تُعَربد” في سماء المنطقة.. وهجوم قطر يُشكل تصعيدًا خطيرًا

الفقي: إسرائيل “تُعَربد” في سماء المنطقة.. وهجوم قطر يُشكل تصعيدًا خطيرًا

في ظل التوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط، يعتبر الفقي أن إسرائيل تُعَربد في سماء المنطقة بشكل يثير القلق ويعكس تصعيداً خطيراً في الأوضاع السياسية والأمنية، حيث تزامن هذا التصعيد مع الهجوم الذي شنته قطر والذي يُعد خطوة غير مسبوقة قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات القائمة، ويشير الفقي إلى أن هذه الأحداث تعكس التوترات المتزايدة بين الدول، مما يستدعي من المجتمع الدولي التدخل للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، خاصة مع استمرار الصراعات والنزاعات التي تؤثر على حياة الملايين.

الهجمات الإسرائيلية: العربدة في المنطقة وفقاً للدكتور مصطفى الفقي

وصف المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي الهجمات الإسرائيلية الأخيرة بأنها تجسيد لـ”العربدة الإسرائيلية” في المنطقة، حيث أشار إلى أن هذه العربدة لم تقتصر على دولة معينة بل طالت عدة دول في المنطقة مثل العراق واليمن ولبنان وسوريا وفلسطين، والآن جاء الدور على قطر، وهو ما يعتبر تصرفاً غريباً وكاشفاً لطبيعة إسرائيل التي لا تعرف حدوداً لتصرفاتها، جاء ذلك خلال حوار له مع الإعلامي شريف عامر في برنامج “يحدث في مصر” الذي يُبث على قناة أم بي سي مصر.

التصعيد الإسرائيلي وتأثيره على الدول العربية

أوضح الفقي أن الهجوم على قطر، بوصفها دولة وسيطة، يكشف عن نوايا إسرائيل الحقيقية، مشيراً إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحمل دعوات للتحريض وتأجيج الأوضاع، مما يظهر إسرائيل كدولة تعتمد على الترهيب والسطو لتحقيق أهدافها، وأضاف أن قواعد الصراع العربي الإسرائيلي لم تعد كما كانت، وأن ما يحدث حالياً هو تصعيد غير متوقع يثير استياء الدول العربية التي تشعر بأن قواعد اللعبة قد تغيرت.

العنف لن يحقق السلام: دعوة للتفكير العميق

شدد الفقي على أن قتل المفاوضين لا يُعتبر إنجازاً للعدو، بل يزيد من حدة الموقف بدلاً من تهدئته، حيث أن العنف يولد عنفاً، والحرب لا تجلب سوى الدماء، وأكد أن إسرائيل تمارس الترهيب لفرض إرادتها، وأن العنف لن يصنع سلاماً، وهو ما يبدو أن نتنياهو لا يدركه، لذا فإن الوقت قد حان لتغيير النهج والتفكير في حلول سلمية تضمن استقرار المنطقة.