مستشار وزير الري السابق: السد الإثيوبي لم يُحقق أهدافه، وتكمن خطورته في سنوات الجفاف المتوقعة

في حديث مستشار وزير الري السابق حول السد الإثيوبي، أشار إلى أن السد لم يحقق الهدف المنشود الذي تم التخطيط له منذ البداية بل أصبح يمثل تهديدًا حقيقيًا لدول المصب في فترات الجفاف حيث تعتمد هذه الدول بشكل كبير على مياه النيل وأكد أن الآثار السلبية للسد قد تؤدي إلى نقص المياه وتدهور الزراعة مما يستدعي ضرورة التعاون الإقليمي لحل هذه الأزمة كما دعا إلى أهمية الحوار بين الدول المعنية لتحقيق استدامة الموارد المائية والحد من المخاطر المحتملة على الأمن الغذائي والبيئي في المنطقة.
السد الإثيوبي: الواقع والتحديات
أكد الدكتور ضياء الدين القوصي، مستشار وزير الري السابق، أن السد الإثيوبي لم يحقق الهدف الرئيسي الذي أُنشئ من أجله، وهو توليد الطاقة الكهربائية، حيث أشار إلى أن من بين 16 توربينًا تم تشغيل 4 فقط بنظام المناوبات، بينما لم تصل الطاقة الإنتاجية إلى الهدف المستهدف البالغ 5.6 ألف ميجاوات، مما يطرح تساؤلات حول فعالية المشروع وأهدافه الحقيقية.
تأثير السد على دول المصب
خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر في برنامج “يحدث في مصر” على قناة MBC مصر، أوضح “القوصي” أن احتفال إثيوبيا بملء خزان السد جاء في سنوات شهدت فيضانات مرتفعة، مما قلل من تأثير هذا الملء على دول المصب مثل مصر والسودان، لكنه حذر من المخاطر المحتملة للسد في سنوات الجفاف، مشيرًا إلى أن إدارة المياه في هذه الظروف غير واضحة، وقد يؤثر ذلك بشكل مباشر على حصة مصر من المياه.
الاستعداد لمواجهة التحديات المستقبلية
مع تزايد التحديات المتعلقة بإدارة الموارد المائية، أصبح من الضروري أن تتبنى مصر استراتيجيات فعالة لمواجهة أي تأثيرات سلبية قد تنجم عن السد الإثيوبي، يجب أن تكون هناك خطط طوارئ واضحة لضمان تأمين حصة مصر من المياه، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتزايدة، والتي قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة، لذا يتطلب الأمر تضافر الجهود المحلية والدولية لحل هذه القضية الحيوية.