اكتشاف نسخة جديدة وكاملة من مرسوم كانوب للملك بطليموس الثالث

تم الكشف عن نسخة جديدة وكاملة من مرسوم كانوب للملك بطليموس الثالث الذي يعد من أهم الوثائق التاريخية في العصور القديمة ويعكس التوجهات السياسية والثقافية في تلك الفترة حيث يحتوي المرسوم على تفاصيل تتعلق بالحقوق والواجبات المدنية ويبرز دور الملك في إدارة شؤون الدولة مما يعزز فهمنا لتاريخ مصر القديمة وتطوراتها السياسية والاجتماعية كما أن هذه النسخة الجديدة توفر رؤى أعمق حول العلاقة بين الملك والشعب وتسلط الضوء على أهمية الوثائق الأثرية في دراسة الحضارات القديمة وتاريخها العريق.

اكتشاف أثري جديد في تل فرعون

كشفت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، عن لوحة حجرية تمثل نسخة جديدة من مرسوم كانوب الشهير، الذي أصدره الملك بطليموس الثالث عام 283 ق.م، حين اجتمع كبار الكهنة في مدينة كانوب، لتقديس الملك وزوجته برنيكي وابنته، وتوزيع نص المرسوم على المعابد الكبرى في مصر، ويعتبر هذا الاكتشاف الأكبر من نوعه منذ أكثر من 150 عامًا، حيث لم يُعثر على نسخة جديدة وكاملة من المرسوم منذ ذلك الوقت، مما يعكس الأهمية التاريخية لهذا الحدث.

أهمية الاكتشاف

أكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن الإنجازات المتواصلة التي تحققها البعثات الأثرية المصرية تضيف صفحات جديدة لتاريخ حضارتنا العريقة، مشيرًا إلى أن هذا الكشف يسلط الضوء على الأهمية الأثرية لمحافظة الشرقية وما تحويه من كنوز لا تزال تبهر العالم، كما أكد الوزير على دعم الوزارة الكامل لكل البعثات العاملة في مصر، لضمان تهيئة المناخ الملائم لمزيد من الاكتشافات المتميزة.

تفاصيل اللوحة الحجرية

أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن أهمية هذا الكشف تكمن في كونه نسخة كاملة جديدة من مرسوم كانوب بعد أكثر من قرن ونصف، مما يسهم في تعميق معرفتنا بالنصوص الملكية والدينية في العصر البطلمي، ويثري فهمنا للتاريخ واللغة المصرية القديمة، كما أضاف محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن اللوحة مصنوعة من الحجر الرملي، ويبلغ طولها 127.5 سم وعرضها 83 سم، وتحتوي على 30 سطرًا بالكتابة الهيروغليفية، مما يعكس جودة النحت، وتتناول النصوص تفاصيل دقيقة عن أعمال الملك بطليموس الثالث وزوجته برنيكي، مما يعزز فهمنا لتاريخ مصر القديمة.