سؤال برلماني حول فرض البكالوريا على الطلاب بالقوة والإكراه

تعتبر قضية فرض البكالوريا على الطلاب بالقوة والإكراه موضوعًا مثيرًا للجدل في الساحة التعليمية حيث يثير العديد من الأسئلة حول حقوق الطلاب وحرية التعليم فالسؤال البرلماني بشأن هذا الموضوع يعكس قلق المجتمع من الأساليب القاسية التي قد تُستخدم في نظام التعليم ويجب أن يتم النظر في تأثير هذه السياسات على نفسية الطلاب ونجاحهم الأكاديمي إذ أن التعليم يجب أن يكون تجربة إيجابية تشجع على الإبداع والتفكير النقدي بدلاً من أن يصبح عبئًا يُفرض بالقوة على الشباب مما يستدعي ضرورة إعادة النظر في الأساليب المتبعة لضمان تحقيق الأهداف التعليمية بشكل عادل ومناسب للجميع.

سؤال عاجل من الدكتور فريدي البياضي حول نظام البكالوريا الجديد

في خطوة مثيرة، قدّم الدكتور فريدي البياضي، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، سؤالًا عاجلًا إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم، حيث اتهم الوزارة بالتحايل على القانون ومحاولة فرض نظام البكالوريا الجديد على الطلاب وأولياء الأمور بالقوة والإكراه، وأوضح البياضي أن المادة (37 مكرر) من تعديلات قانون التعليم، التي أقرّها البرلمان هذا العام، تنص بوضوح على أن نظام البكالوريا هو نظام اختياري للطلاب، لكن الوزير في اجتماعه الأخير مع مديري التعليم الثانوي، صرّح بأن دورهم هو إقناع الطلاب وأولياء أمورهم بالانضمام إلى النظام الجديد، مما أثار تساؤلات حول نوايا الوزارة الحقيقية.

تضييق على الطلاب وتحايل على القانون

أضاف البياضي أن تصريحات الوزير تعتبر توجيهًا مباشرًا وتهديدًا مبطنًا لمديري المديريات والمدارس، مما يفرض عليهم تنفيذ رغبات الوزير، مشيرًا إلى أن ما يحدث في بعض المدارس يعد دليلًا على التضييق على الطلاب الراغبين في النظام القديم، حيث يتم إجبارهم على الانتقال إلى مدارس بعيدة أو أقل كفاءة، وهو ما اعتبره تحايلًا صريحًا على نص القانون، وتحويل النظام من اختياري إلى إجباري، مما يثير قلق أولياء الأمور حول مستقبل أبنائهم التعليمي.

دعوة للتطوير الحقيقي

وتساءل البياضي عن كيفية تبرير الوزير لسياساته وتصريحاته العلنية التي تتناقض مع نص القانون وروحه، هل الهدف هو إظهار نجاح وهمي للنظام الجديد، بينما الحقيقة تشير إلى عكس ذلك؟ وأكد البياضي على ضرورة أن يتم التطوير من خلال الدراسة والإعداد والإقناع، وليس بالتحايل أو بالإكراه، مشددًا على أن ما يحدث حاليًا يعد تجربة قسرية على أبنائنا، الذين لن يقبلوا أن يتحولوا إلى فئران تجارب، فالتطوير الحقيقي يتطلب استعدادات كافية، وليس مجرد تغييرات قد تؤدي إلى الهاوية.