علاء الغطريفي: دعوة الرئيس لتطوير الإعلام خطوة إيجابية يمكن البناء عليها بالتدرج وليس بالعجلة

علاء الغطريفي يرى أن دعوة الرئيس لتطوير الإعلام تمثل بادرة جيدة يمكن البناء عليها بشكل تدريجي وليس بالعجلة فالإعلام يلعب دوراً مهماً في تشكيل الوعي العام وتعزيز القيم المجتمعية لذا يجب أن تكون هناك استراتيجية واضحة تهدف إلى تحسين المحتوى وتدريب الكوادر الإعلامية بما يتناسب مع التحديات الحالية ويعكس تطلعات المجتمع نحو مستقبل أفضل فالتطوير يتطلب تضافر الجهود والتعاون بين جميع الأطراف المعنية لضمان تحقيق نتائج ملموسة وفعالة في هذا المجال الحيوي.

دعوة الرئيس السيسي لتطوير الإعلام: فرصة للتغيير

في حديثه حول أهمية تطوير الإعلام والصحافة، أكد الكاتب الصحفي علاء الغطريفي، رئيس تحرير المصري اليوم، أن الدعوة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي تمثل فرصة قيمة يجب التعامل معها بحذر وبشكل تدريجي، فالعجلة قد تضيع الكثير من الفرص إذا لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح، إذ يتطلب الأمر رؤية استراتيجية تضمن تحقيق الأهداف المرجوة من هذا التطوير، مما يعكس أهمية الوعي بواقع الإعلام الحالي ومتطلباته المستقبلية.

التحديات الثلاثة في عالم الإعلام

أوضح الغطريفي أن هناك ثلاثة تحديات رئيسية تواجه مهنة الصحافة والإعلام، أولها ضرورة تطوير المحتوى والمنافسة في ظل التغيرات السريعة في التكنولوجيا، وثانيها التطور التكنولوجي نفسه، حيث تتطلب هذه التغيرات البحث عن مصادر جديدة للإيرادات، وهذا يتطلب من المؤسسات الإعلامية أن تتبنى استراتيجيات جديدة تتماشى مع احتياجات السوق، خاصة أن 92٪ من حركة البحث حول العالم تحتكرها جوجل، مما يجعلها الوسيط الأساسي بين الإعلام والجمهور، لذا يجب على الصحفيين استغلال هذه المنصة بشكل فعال لتحقيق أهدافهم.

استدامة الصحافة: التحديات والفرص

لفت الغطريفي إلى أن التحديات لا تتعلق فقط بتوليد المحتوى بل أيضًا بالتحقق منه، فكيف يمكن للصحافة أن تستمر في البقاء والاستدامة إذا لم تتطور وتواكب الزمن، خاصة أن بعض الصحف القومية لديها القدرة على الاستمرار، ففكرة انتهاء بعض المؤسسات ليست صحيحة، بل هناك مؤسسات تلتزم بمعايير المهنة وتستطيع التغلب على التحديات، كما اقترح ضرورة وجود مظلة تجمع النقابة والمجلس الأعلى للإعلام للتعامل مع إشكالية تراخيص المحتوى، مما يسهم في تحسين الوضع العام للإعلام في مصر ويعزز من قدرته على المنافسة في السوق العالمية.