أستاذ علوم سياسية: رؤية مصر الرافضة للتهجير أصبحت موقفًا عالميًا يستحق التأمل

في السنوات الأخيرة أصبحت رؤية مصر الرافضة للتهجير موضوعًا محوريًا في الساحة الدولية حيث أثبتت الحكومة المصرية التزامها الثابت بحقوق الإنسان ورفضها للسياسات التي تؤدي إلى تهجير السكان من أراضيهم هذا الموقف لم يكن مجرد رد فعل محلي بل تحول إلى موقف عالمي يدعمه العديد من الدول والمنظمات الدولية التي ترى أن التهجير يتعارض مع مبادئ العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان إن مصر تسعى من خلال هذا الموقف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي وتأكيد أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية للشعوب في مواجهة التحديات العالمية المتزايدة.
مصر ودورها الفعال في مواجهة التهجير القسري في غزة
أكد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، على أهمية الدور الذي تلعبه مصر في التصدي لقضية التهجير القسري في قطاع غزة، حيث أشار إلى أن مصر وضعت خطوطاً حمراء منذ البداية تجاه هذه القضية، مما يعكس التزامها الثابت بحقوق الفلسطينيين، ويعزز من موقفها كداعم رئيسي للعدالة في المنطقة.
موقف مصر الحازم تجاه التهجير القسري
أوضح الحرازين في مداخلة هاتفية عبر قناة “إكسترا نيوز” أن الموقف المصري كان قاطعًا تجاه التهجير القسري، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تهجير الفلسطينيين يمثل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، وهذا التصريح يعكس مدى جدية القيادة المصرية في التعامل مع هذا الملف، حيث تم التعامل معه على مختلف المستويات، سواء من خلال مجلس الأمن القومي أو عبر القمة الدولية التي عقدت في القاهرة، والتي كانت تهدف إلى إرسال رسالة واضحة بأن التهجير القسري للفلسطينيين يعد جريمة ضد الإنسانية.
جهود مصر في تعزيز الموقف العربي والدولي
وأشار الحرازين إلى أن مصر كانت في مقدمة الدول الرافضة للخطط الإسرائيلية المتعلقة بالتهجير منذ بداية التصعيد في قطاع غزة بعد أحداث السابع من أكتوبر، حيث عملت على حشد مواقف عربية وإقليمية قوية للتصدي لهذه المخططات، كما نوه إلى الاتصالات المصرية المكثفة مع الدول العربية لضمان موقف جماعي رافض لسياسات الاحتلال، مما ساهم في بناء توافق عربي ودولي حول رفض التهجير القسري، لتصبح رؤية مصر صوتًا بارزًا على الساحة الدولية في هذا السياق.