نقابة الأطباء تؤكد: علاج حالات الطوارئ حق إنساني وقانوني

نقابة الأطباء تؤكد: علاج حالات الطوارئ حق إنساني وقانوني

تعتبر نقابة الأطباء من المؤسسات الحيوية التي تسعى لضمان حقوق المرضى في الحصول على العلاج اللازم في حالات الطوارئ حيث إن علاج حالات الطوارئ ليس مجرد إجراء طبي بل هو حق إنساني وقانوني يجب أن يتمتع به كل فرد بغض النظر عن ظروفه الاقتصادية أو الاجتماعية وتعمل النقابة على توعية المجتمع بأهمية هذا الحق وتعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية في أوقات الأزمات مما يساهم في إنقاذ الأرواح وتحسين جودة الحياة لجميع المواطنين ويجب أن ندرك أن توفير العلاج الفوري في حالات الطوارئ يعكس التزام المجتمع بالقيم الإنسانية الأساسية ويعزز من دور الأطباء في تقديم الدعم والمساعدة في الأوقات الحرجة.

التزام المستشفيات بعلاج حالات الطوارئ

أكد الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن علاج أي مريض يصل إلى قسم الطوارئ يُعتبر التزامًا إنسانيًا وقانونيًا على جميع المستشفيات، سواء كانت حكومية أو جامعية أو خاصة، حيث تُعامل حالات الطوارئ في جميع دول العالم كواجب علاجي فوري، بغض النظر عن جنسية المريض أو وضعه المادي، مما يعكس أهمية الرعاية الصحية للجميع دون استثناء.

تفعيل قرار علاج الطوارئ مجانًا

أوضح الزيات، خلال حواره ببرنامج أهل مصر المذاع عبر قناة أزهري، أن القرار الصادر عن وزير الصحة بعلاج حالات الطوارئ مجانًا لمدة 48 ساعة ليس بجديد، بل هو قديم وقد تم النص عليه في قرارات وزارية سابقة، إلا أن المشكلة تكمن في عدم تفعيل هذا القرار بشكل سليم، حيث تفتقر المستشفيات إلى آليات واضحة لتنفيذه، مما يؤدي إلى تدهور الوضع في بعض الأحيان.

تحديات المنظومة الصحية

أضاف الزيات أن المأساة التي تعرضت لها إحدى الزميلات الإعلاميات مؤخرًا، حيث مُنعت من دخول قسم الطوارئ لعدم امتلاكها 1400 جنيه، تُظهر الخلل في المنظومة الصحية، مشددًا على أن ما حدث كان سببًا في وفاتها، وهو أمر لا يمكن قبوله ولا ينبغي أن يتكرر، حيث أن القانون واللوائح واضحة في هذا الإطار، لكن التحدي الحقيقي يكمن في تطبيقها على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن بعض المستشفيات تُفضل الشق المادي على الواجب الإنساني، مما يهدد حياة المرضى ويضع المنظومة الصحية أمام تحديات حقيقية لا بد من مواجهتها.