إلى أي مدى يمكن أن يمتد العمر ليصل إلى 150 عامًا؟

إلى أي مدى يمكن أن يمتد العمر ليصل إلى 150 عامًا؟

هل يمكن إطالة العمر إلى 150 عامًا سؤال يثير الفضول ويجذب انتباه الكثيرين في عصرنا الحديث حيث تتطور العلوم الطبية بشكل مذهل ويستمر البحث في مجالات الشيخوخة وعلم الجينات لذا نجد أن هناك العديد من الدراسات التي تشير إلى إمكانية تحسين نوعية الحياة وزيادة العمر الافتراضي من خلال اتباع أنماط حياة صحية مثل التغذية المتوازنة وممارسة الرياضة بانتظام والابتعاد عن العادات الضارة كما أن التقدم في التكنولوجيا الطبية قد يفتح آفاقًا جديدة في مجال العلاج والوقاية من الأمراض لكن يبقى السؤال الأهم هل نحن مستعدون لتبني هذه التغييرات لتحقيق حلم العيش لفترة أطول وبصحة جيدة؟

إطالة عمر الإنسان: بين الواقع والخيال العلمي

في حديثه مع الإعلامي عمرو أديب على قناة إم بي سي مصر، أكد الدكتور سامح القفاص، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، أن فكرة إطالة عمر الإنسان إلى 150 عامًا لا تزال تندرج ضمن خيال العلم، حيث أشار إلى أن التقدم في العلاجات والمكملات الغذائية قد يسهم في تحسين صحة الخلايا، ولكنه لا يمكن أن يصل بنا إلى الخلود، فالعمر الافتراضي لخلايا الإنسان لا يتجاوز 150 عامًا، وهذا يعد حقيقة علمية لا يمكن تجاهلها.

أهمية الوقاية والعلاج لتحسين جودة الحياة

أوضح القفاص خلال الحوار أن التركيز الحالي يجب أن يكون على الوقاية من الأمراض وعلاجها لضمان حياة أطول وأكثر جودة، حيث تتوفر مكملات غذائية مثل فيتامين د والكوإنزيم كيو 10 ومضادات الأكسدة، والتي تعمل على تقليل الالتهابات وتلف الحمض النووي في الخلايا، ورغم توفر هذه المكملات، إلا أنها لا تقدم نتائج كبيرة، حيث قد تضيف فقط أسابيع أو شهور إلى العمر، وليس سنوات طويلة كما يُروج أحيانًا.

استراتيجيات فعالة لإطالة العمر

وأشار القفاص إلى أن بعض المواد مثل NAD+ تُستخدم لتعزيز صحة الخلايا وتقليل تأثير العوامل المؤكسدة، لكنها غالبًا ما تكون باهظة الثمن وتُعطى عبر محاليل وريدية بجرعات عالية، كما أكد على أهمية تقليل السعرات الحرارية، أو ما يُعرف بـ”التقييد الحراري”، كطريقة مثبتة علميًا لإطالة العمر، حيث يقلل من الالتهابات المزمنة الناتجة عن تناول الدهون المشبعة والسكريات البسيطة، وأكد أن تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون، إلى جانب الوقاية المبكرة وعلاج الأمراض، يبقى السبيل الأكثر فعالية لتحسين الصحة وإطالة العمر، مشددًا على أن “إكسير الحياة” المزعوم لا يزال بعيد المنال.